كتب : حسن خالد
اقرأ .. أمر مباشر لإدخال معلومات جديدة في ذهنك و اللي بدورها بتغذي عقلك و بتأثر على سلوكك ، لو كل يوم قرأت معلومة جديدة ، أو حفظت كلمة جديدة في أي لغة هـ تلاحظ بعد فترة وجيزة جدا أنك تأثرت بشكل مباشر ، أو غير مباشر بالمعلومة اللي قرأتها أيا كان نوعها سليمة أو غير سليمة ...
و طبعا الشائعات و المعلومات المغلوطة تندرج ضمن قراءات أي فرد فينا ، سواء قرأتها من باب الفضول ، أو نتيجة بحث خاطئ ، أو إشاعة سمعتها من واحد فتّاي .. المهم أن أكيد أكيد بتوصلك معلومات مش صحيحة كل يوم ، و ده نتيجة حاجة من اتنين : إما الفتي و دي حاجة مش جديدة أن أي حد يفتي في أي حاجة سواء عارفها أو لا ، و إما التمرير العشوائي للمعلومات – حد يقول لحد و الحد التاني يقول لحد تالت و هكذا – بدون تفكير في مصدر المعلومة أو مدى مصداقيتها ...
و هنا كان التحدي إن إزاي نوصلك معلومة موثوق من مصدرها و تقدر تستثير عقلك للبحث عنها أكتر و تفكر فيها و في نفس الوقت لمّا تمررها لغيرك يكون تمريرك للمعلومة منظم وبعد بحث ،و تقدر تتناقش مع أي حد في المعلومات اللي مررتها ، لأن غرض التمرير أصلا مش مجرد العرض ، التمرير السليم يكون بالعرض و التحليل و الاستماع للرأي الآخر أو اللي بـ نسميه Feedback ...
و لقينا إن أنسب حل أننا نواجه ثقافة التمرير العشوائي للمعلومات بثقافة منظمة و مترابطة ، المعلومة اللي بـ نستسقيها من الشارع بـ نفلترها و نقدمها لك واضحة من غير تشويش ، الرأي و الرأي الآخر قدامك في مواجهة واضحة و صريحة ، ومفيش عندنا أي مشاكل في أننا نعرض أي موضوع بس بشرط يكون التناول موضوعي ، حتى في الأدب و الفن و اللي بـ يؤثر على الذوق العام اخترنا لك ذوق جديد و مختلف و عصري .. المهم أنك طول ما أنت بـ تقرأ المجلة تكون بـ تعمل 3 أفعال اقرأ ، فكر ... و متنساش تمرر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق