لغة الشات .. من أكثر الظواهر التي أصبحت تثير اهتمام كل الأجيال بداية من الأطفال ! مرورا بمستخدمي هذه اللغة ( المراهقين و الشباب ) ، و مؤخرا أصبحت تثير اهتمام الكبار و الذين يمثلون أولياء الأمور على سبيل إنها وسيلة من شأنها تقليل الفجوة الزمنية و الفكرية بينهم و بين أبنائهم ...
و لكن ما يلفت الانتباه حقا هو استخدام هذه اللغة في الحياة العادية !!
هل أصبحت الحياة مثل صفحة الشات ؟!
لماذا يستخدم هؤلاء الشباب تلك اللغة سواء باللفظ أو الكتابة في حياتهم العادية ؟!
سؤال محير و مقلق لأن من شأنه التأثير في ثقافة جيل كامل و من ثم باقي الأجيال تباعا ، أليس من حق تلك الظاهرة أن ندرسها ؟!
بيد لي أن هذه الظاهرة لها أكثر من محور و لكن كل هذه المحاور تتمركز حول الاستخدام الخاطئ للانترنت و برامج و غرف الدردشة chat ...
حيث بالبحث تبين أن استخدام الشباب لتلك البرامج يمثل حوالي 80 % من أوقاتهم التي يقضونها في استخدام الانترنت ، مثلا إذا جلس شاب قرابة الثماني ساعات في استخدام الانترنت فإنه سيقضي حوالي ست ساعات في استخدام برامج الشات !
و بالطبيعي أن يعتاد على لغة الشات و التي تفرع منها هي الأخرى أكثر من لغة !
حيث يستخدم الشباب الآن أحد اللغات التالية أو كلها :
- اللغة العربية ، مع تعريب بعض المصطلحات الانجليزية لتيسير الكتابة .
- اللغة الانجليزية ، يكتب بها كثير من الشباب العربي بداعي أو بدون داعي !
- الفرانكو !
- الفرانكو !! و في هذه يتم كتابة الكلمات العربية باستخدام الحروب اللاتينية و الأرقام تعويضا عن بعض الحروف العربية الغير مدرجة في الحروف اللاتينية ..
و هذه اللغة بالتحديد باتت تشكل خطرا كبيرا ، حيث أن استخدام الشباب لمثل هذه اللغة و التعود عليها من شأنه أن يمحي بعض معاني اللغة العربية كما أن استخدامها لا يمثل فائدة تذكر بل أصبح لها أضرارها حيث يستخدمها بعض الشباب بشكل خاطئ في كتابة ألفاظ بذيئة لمن لا يدركون معاني هذه الحروف و الأرقام !!
و العجيب أن هناك فئة من الشباب تستخدم هذه اللغة في الكتابة على الورق ليس الشات فقط !!
و مما دفعني للخوض في البحث حول هذه اللغة هو كثرة مواقع الدردشة التي بها دروس لتعليم الشباب كيفية استخدام هذه اللغة ، بخلاف انتشارها بشكل ملحوظ و ملفت للنظر !
و من مخلفات هذه البرامج أيضا هي الاختصاصات المستخدمة فيها و التي يستخدمها الشباب بشكل مستمر في التحية – التنبيه – الانتظار – السلام .. الخ ، أثناء المحادثة من المفترض أن استخدام مثل هذه الاختصارات يقتصر فقط على برامج الدردشة لكن للأسف بدأت هذه الاختصارات تستخدم في الحياة العادية سواء بمعانيها الأصلية أو بمعاني أخرى في التمويه لكلمات أخرى بذيئة !!
تلك هي العقدة أوضحتها لكم في إطار لغوي بسيط في محاولة للعودة إلي اللغة العربية و لو بالقراءة و الإطلاع !
و لكن الحل سأوضحه لكم في لمحة ساخرة من الواقع الذي نشاهده ..
" اللغة العربية " كلمه كل ما نسمعها نفتكر حصة النحو بتاعة الاستاذ عزوز و هو عمال يقولنا الفاعل و المفعول و المكسور و المرفوع و فى الاخر تزهق منه و تنام !
جايز ده سبب فى اننا نتحرر شوية من العربيى و نحطله بديل لاتينى ؟!
طب ايه اللى يخلينا نستخدم الاختصارات دى كلها فى حياتنا عادى كده و كأننا عالشات ، واحد لذيذ كده رد عليا و قالى " خليك بيس بقى و متعقدناش الدنيا دى مسنجر كبير ، بتاخد فيها اكونت بس عمرة طويل " أكيد الكل حس انى كنت قاعد اسمع اغنيه راب !
تفتكروا انتو ايه الحل ؟
تفتكروا ايه اللى ممكن نعمله عشان نسيب لغه الشات دى او على الاقل نستخدمها فى الشات و بس ؟!
بصراحة انا ملقتش غير حل واحد و هو انى اعمل لـ اللغة دى ( B.R.B ( BE RIGHT BACK بس مش هستنى حد يرد عليا و يقولى تيييييييت !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق