الأربعاء، 8 سبتمبر 2010

استخدم مفاتيح عقلك




للتحميل أو الاطلاع المباشر

الخميس، 3 يونيو 2010

فيلم أرض الميعاد

فيلم أرض الميعاد


ارض الميعاد 2

الاثنين، 24 مايو 2010

قصة قصيرة : افتكر إن ليك أخت !

 

كثيرا ما يعطينا الزمن ومع ذلك لا نقدر نعمة الله إلا أذا مررنا بتجربة قاسية ولن يقدر احدنا معنى حكمة أو مثلا ما إلا بتجربته بنفسه وقصتنا هنا بنيت على حكمة تقول " كما تدين تدان"

كلنا نقولها ولكن هل تخيلت أن تمر بموقف يتضمنها وقتا ما ...

هنا توجد أسرة تعاني ، من غياب الأب الذي يعمل بالخارج لتوفير المال والحياة الأفضل لأسرته ، المكونة من زوجة تتميز بالصبر الشديد وتتحمل كل متاعب الحياة ومخاطرها وحدها وأيضا تتحمل مشكلاتها النفسية كل هذا لكي تحقق حلم بناء مستقبل أفضل لأولادها الاثنين ...

محمود شاب يبلغ من العمر 21 سنة

طالب بأكاديمية هندسية ولكنه كثيرا ما يرسب فيها ، له الكثير من أصدقاء السوء ، ولا يعرف في حياته سوي تضيع الوقت وعقوق والديه والبنات !

و أخته نور بنت الـ19 عام

التي تتمتع بروح طيبة وتدين ، وأخلاق حميدة و تتميز بجمالها الرائع وهى طالبة بسنة أولى صيدلة جامعة الإسكندرية ، و التي تتحمل متاعب السفر لحبها في الصيدلة وأملها في التحويل السنة المقبلة للجامعة المجاور لهم وهى القاهرة ، نظرا لنبوغها الدراسي وحبها للصيدلة ...

وفى ذات يوم كانت نور قد اتفقت هي و أصدقائها على الذهاب إلى الجامعة بسيارة إحداهن ...

فاستيقظت من النوم مبكرا لكي تصلى الفجر وجلست تقرأ الأذكار وتقرأ القرآن كعادتها اليومية ... ثم أدت صلاة الضحى وذهبت تحضر الفطور ، وأيقظت أمها لكي تتناول الفطور معها وسألتها عن أخيها محمود فردت أمها و قد بدأت الدموع تترقرق في عينيها " مجاش من امبارح و انا خايفة عليه و على مستقبله اللى بيضيعه بإيده من غير ما يحس ، هو مش حاسس إن الاكاديمية دى بتسحب فلوس بالكوم كل سنة ! و السنين اللى عمال يسقطها دى هو مقدرش يجيب مجموع عشان يريحنا ويخش هندسة فى جامعة حكومية ، وعشان حلم ابوه فيه من زمان انو يكون مهندس دخله أكاديمية خاصة ! "

فقامت نور بتقبيل رأس أمها ويدها وسألت ربها أن يهدي محمود ..

حينها كان محمود مع أصدقائه بسيارة أحد أصدقائهم يتجولون في شوارع القاهرة هرجا و مرجا ويتعاطون من المخدرات ما هو كفيل بإذهاب العقل في
( التوهان الكبير و عالم من الهلاوس ! ) و ذلك بحجة إذهاب همومهم !!

فأقترح أحد أصدقائهم أن يذهبوا إلى صديقهم الذي يسكن في الإسكندرية لأن عنده كل أنواع ( المزاج ) العقلي والجسدي ...
فقرروا جميعا الذهاب إلى الإسكندرية ، وهمّوا إلى طريق الإسكندرية ، وفى الطريق تعب محمود من كثرة السهر فنام ، ولم ينم باقي أصدقائه وهم في الطريق شاهدوا سيارة بها ثلاث بنات أخذوا يقومون بمضايقتهم ، وإلقاء ألفاظ بذيئة لهن
فقامت إحداهن بسبهم لأنه استثار غضبها حين سمعت لفظ خارج منه
حينها قام محمود من النوم سائلا عن ماذا الذي يحدث ، فأجابه أحدهم أنهم غازلوا البنات في السيارة المجاورة فقامت إحداهن بسبهم ..

فضحك محمود وقال لهم " شتمتكم عليّ الطلاق لو سبتوهم متبقوش رجالة "
ورجع إلى نومه مرة أخري كأنة تيقظ لإعطائهم النصيحة فقط !!
وبالطبع استجاب أصدقائه لكلامه و بدئوا بمضايقتهن بالسيارة وسدّ الطريق عليهن .. الخ
واستمروا في مضايقتهن إلى أن فقدت البنت التي تقود السيارة أعصابها وفى أول لافتة إعلانية كبيرة ارتطمت بها السيارة ..

فقام محمود من النوم فزعا ورأى السيارة المرتطمة فأسرع مهرولا يقول لصديقه
" الحق اجري بسرعة أول ملف و ارجع "
فأسرع صديقه بالسيارة وفى أول ملف الذي يبعد بمسافة كبيرة عن مكان الحادث في طريقهم إلى القاهرة وعندما مرّوا مرة أخري بمكان الحادث وجدوا سيارة الإسعاف و أناسا كثيرون حول السيارة فعلموا جميعا أن هناك مصيبة كبرى ، بكي أحدهم وأمرهم أن يذهب كل منهم إلى بيته وينسي هذا الموضوع ولا يحكي فيه مع احد حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون ...

فرجع محمود إلى البيت فعندما رأته أمه سألته " كنت فين يا محمود لغاية دلوقتى ؟ " فرّد " كنت بذاكر مع واحد صاحبي ! " فتابعت سؤالها " و هو في مذاكرة بتقعد لوش الصبح كده !! "
فأخذهم الكلام فقام محمود بالزعق وعلّى صوته على أمه
" إنتي بتكلمي عيّل صغير ، انا كبرت خلاص مش عيّل هتخافي عليه ! " ، وتركها ودخل إلى غرفته ...

حينها كان جرس تليفون المنزل يرّن ، فأرتجف محمود خائف أن يكون احد أصدقائه المشتركين معه في الجريمة ويخبره بأن الشرطة أخذت خبر ..

فذهب لكي يختلس السمع و يعرف ما الأمر ، فسمع أمه تبكي بصوت عالي و تسأل أين تلك المستشفى ؟؟

فتعجب محمود وجري عليها سائلا " في إيه ؟!! " قالت له وهى تجري إلى غرفتها لتبدل ملابسها ، إن أخته نور كانت على طريق الإسكندرية ذاهبة إلى الجامعة مع صديقتها في سيارة أحد أصدقائها وقاموا بحادث وأن بنت منهم توفت والذي حدثها لا يدري إذا كانت نور على قيد الحياة أم لا ودعت الله أن يتم ستره ...

فأرتجف محمود ليس خوفا من الشرطة ولكنة أدرك أنها الحادثة الذين تسببوا فيها ..

جريا محمود وأمة مهرولين إلى المستشفى ، وعندما ذهبوا أبلغهم الطبيب أن نور على قيد الحياة ، ولكنها للأسف فقدت بصرها ..
دخل محمود إلى غرفتها فوجد وجهها مغطى بالشاش ومملوء بالدماء فوقع على الأرض متذكرا الجملة التي كانت نور تقولها له دائما
"" يا محمود قبل ما تفكر تضايق أي بنت ؛ افتكرني دايما ، أفتكر إن ليك أخت ""

لمشاهده القصه بالاخراج على مدونة الكاتب اتبع الرابط


لمشاهدة القصة على صفحتى فى موقع الفيس بوك




السبت، 15 مايو 2010

فى البيت القديم !


ذكرياتك كلها تبنى مع جدران بيتك الذي تسكـــــنه ، أليــــــــس كذلك ؟!

لك في حيّك السكني آمال و أحلام تتمنى أن تحققها ، لا أحد ينكر ذلك ...

لكن ماذا لو استيقظت يوما من نومك وجدت بيتك الجميل يعفه الذباب و أكوام القمامة ؟!!

ماذا لو وجدت الباعة الجائلين يفترشون أسوار منزلك ليبيعوا بضــــائعهم الرخيصـــة ؟!

ماذا لو وجدت حديقة منزلك أصبحت بلا زروع ، و بلا ماء و بلا أشجار تقطنها الجرذان و كلاب السكك !!

ماذا لو وجدت واجهة منزلك الجميل مجرد لوحة من التراب و عوادم السيارات تغطي ملامح الجمال الذي رسمها أفضل فناني العالم في النحت و العمارة !!

هذا بالفعل ما رأيته أثناء جولتي بالقرب من ( ميدان الجيزة ) حينها رأيت البيوت القديمة و الذي سكنها هؤلاء أصحاب المقام الرفيع من ذوي الحس الجمالي و الأخلاقي الراقي ..

تلك البيوت القديمة التي لو اهتممنا بها تصبح مزارات ، و قصور ثقافية ، أو صالونات أدبية ، للأسف تراها في حال يرثى لها ...

و للأسف نظرا لحجم التشوه العمراني المحيط بتلك – دعوني أطلق عليها قصـــــــور – قلما تلحظ أن هناك قصرا جميلا بجانبك ..

هل طغت ذلك التشوه العمراني و تلك العقارات التجارية على أذواقنا !!
هل أصبــــح عيبا أن نمـــــتلك بيتا جميـــــلا داخليــــا و خارجيـــــــا !!

إذا كانت أزمة السكن سببا في ذلك ، فلما أرى ذلك الكم الهائل من العقارات الخاوية !!

( دة لأن الازمة مش فى القعارات ، الازمة هنجيب الفلوس منين اصلا )

و ما دام الحال كذلك ، و ما دام تلك العقارات ستظل خاوية ، لما لا نهتم بمظهر تلك العقارات الحديثة ، لم لا نترك الجـــــــيل القادم يأخذ فرصته في أن يرى فناً ، لا نجد من يمثله الآن !!

و برغم علمي أن هذا لن يغير شيئا ، فلما نهمل ما لدينا من بواقي ذلك الفن المعماري الذي أوشك على الانقراض ، إن لم يكن انقرض !!
لم لا نستغل تلك القصور و المباني القديمة لتكون مزارات أو قصور ثقافية كما الحال في البعض منها ...

( للأسف الشديد بعد الثورة تحولت العديد من القصور إلى مباني إدارية مما جعلها تتخلى عن مظهرها الجمالي و اتسم مظهرها بالمناخ العام في تلك الهيئات و المصالح الحكومية !! )

و على ذكر القصور الثقافية ، كيف حالنا معها ، هل فكرت يوما أن تصطحب أولادك إلى أحد القصور الثقافية ليتعرفوا على تاريخ ذلك المكان و ليكتشفوا ما بداخله من فنون في الديكور و الرسم ... الخ ، و ليشاركوا في الأنشطة التي تقدم فيه ؟!

إجابة معتادة أسمعها في كل مره أنشر فيها مقالا جديدا ..

" هي الناس فاضية ، الناس وراها أكل عيش ، إحنا مش ملاحقين عالمصاريف "

و لكن سؤال بسيط .. إذا ضيعت عمرك كله في جمع المال للإنفاق على بطون أولادك دون النظر إلى عقولهم و ثقافتهم ، فماذا ستجني سوى بطون ممتلئة و عقول فارغة ، هاوية لا تقدر قيمة الأشياء و لا تقدر قيمة الجمال !!

زمااان كان الأب يضرب ابنه لأنه لم يذهب لتلقي العلم عند شيخه و معلمه في الكتّاب ، أما الآن فقد يضرب الأب ابنه لأنه لا زال لا يعمل و أصبح عال عليه !! ( من قصة واقعية )

بيوت زمان .. ليست فقط قصورا جميلة تحوي كنوزا من اللوحات و الأنتيكات الفاخرة ، بل تحوي ثقافة جميلة نشأت فيها حب القراءة و الإطلاع ، تلك الصالونات و الأنتريهات التقى فيها الأدباء و الشعراء و المفكرين ؛ ليتدارسوا أمور البلاد السياسية و الاجتماعية ، و لينشدوا فيها قصائدهم و يرووا فيها قصصهم ...

بيوتا مهما عليّ شأن ساكنها أو كان ساكنها موظف بسيط في حارة في الغورية ، كانت تقدر الجمال حقا و تحث عليه و لتأكيد كلامي أنزل حي الغورية و الحسين ... الخ من تلك الأماكن و أنظر إلى المشربيات و البلكونات ..

في النهاية ..

في زمن طغت فيه الماديات على كل شيء ستظل تلك البيوت أثرا كلما مررنا عليه لا نعي من صموده على الأرض شيئا !!

بين الرحم الصغير و الرحم الكبير


قال تعالى : " ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ(13)ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(14) "



سبحان الله ، تبارك الله ، الحمد لله ، الله أكبر ...

تلك هي أولى الكلمات التي تنطق بها حين تستمع إلى تلك الآية الكريمة من سورة [ المؤمنون ] ، فتنزل عليك السكينة و ينتابك جو روحاني هادئ يسّر النفس ...

و لكن حين تسمعها من رجل جهوري أجش الصوت و اللفظ ، عنيف في توجيه اللفظ ، يرهبك بأدائه ، لن ينتابك إلا الفزع – ليس من الآية الكريمة ، و لكن من أداء ذلك الرجل – هذا ما حدث معي في خطبة الجمعة و التي غلب عليها منذ الوهلة الأولى جانب الترهيب ( الترهيب للترهيب فقط ) و حين تتفقد وجوه الجالسين تجد بينهم تباين غريب ..

فتجد فيهم من يهاجم الخوف وجهة كما تهاجم النمور فرائسها ، و تجد من لا يعطي له بالا سوى بالصلاة على النبي ( صلى الله عليه و سلم ) أو ذكر الله ...

و السؤال هنا .. هل التحدث في الحياة و الموت يحتاج إلى هذا الترهيب المبالغ فيه ، و الذي وصل الأمر فيه إلى بكاء الأطفال من هول ما سمعوه ...

أم يحتاج إلى ترغيب لكي يتعظ هؤلاء و يشتط فيهم النشاط و الهمّة للفوز بجنة و نعيم الآخرة ..

أم يحتاج إلى الموازنة بين هذا و ذاك ؟؟

فمن الرحم الصغير نولد لا نعي الترهيب من الترغيب ، و لكن بمجرد أن يبدأ الطفل بالإدراك تجده ينفر من ذلك الأسلوب الذي يكون الترهيب أساسه و فعله ، لأنه يعلم أن هناك ما هو أفضل ينتظره ...

ذلك الأفضل هو ما يجب أن تحيى به و لأجله و تلك هي رسالة الإسلام دين السماحة ، و المحبة ، و الهدوء و الصفاء النفسي ...

هل يكون استنفار عزيمة و همّة الشباب و الرجل للإنتاج في هذه الحياة و لحثهم على العمل الصالح ، بتلك الفزعة التي تبث بين الصدور !!

ألا يعلم هؤلاء أن استخدام الترهيب على المدى الطويل يسبب الأمراض النفسية مثل الفوبيا و الخوف المرضي !!
ألا يعلم هؤلاء أيضا أن السبب في إسلام الكثير من الغربيين هو الترغيب و ليس الترهيب !!
هل أصبحت رسالة هؤلاء أن الموت = الترهيب فقط – فجأة تحس انك داخل النار مفيش أي أمل ! – أنسيتهم رحمة الله و أنه لا يوجد مؤمن مهما بلغت أعماله الصالحة سيدخل الجنة بعمله ، بل سيدخلها برحمة الله ...
هل نسو أن ما يبدأ ذكره عند كل سورة في القرآن الكريم هو " بسم الله الرحمن الرحيم " !!

و نحن نأتي من ذلك الرحم الصغير – و الرحم نسبت له الرحمة – أي أن الله خلقنا في رحمة منه و فضل ...
و نحن نتنقل من عمل لآخر في رحلتنا عبر تلك الحياة التي هيأها لنا الله و ذلل لنا ما فيها لخدمتنا ..
لكن إلى أين نتنقل ؟!

إلى تلك الحياة البرزخية الأخرى التي لا يعيها الأحياء ، لننتقل في النهاية إلى تلك الحياة الأبدية في نهاية المطاف ...

أي أن القبر هو مجرد رحم كبير يحملنا بين طياته إلى ذلك العالم الآخر .. لا تستغرب من ذلك التشبيه فهل كنت تعي حياتك قبل مولدك كيف عملت فيها !!

و ما دمنا ننتقل من رحم إلى رحم و في ذلك رحمة من الله ، فمن الأولى أن نرغب في أن نستمتع برحمة الله و كلمات الله التي صاغها لنا في كتابه العزيز ، ذلك القانون الربّاني الذي اتسم بالرحمة في آياته و لم يخلوا من الترهيب و لكن في ذلك حكمة و هي أن نرى بأنفسنا رحمة الله ..

تلك هي الحكمة من الترهيب فلماذا الابتعاد عنها !!
لماذا استغلال تلك المنحة – الترهيب و الذي عند استخدامه بوعي يصبح ترغيبا – بتلك الصورة السيئة التي تسيء له و لمن يستخدمه !!

سؤال أخير .. كم من شيخ و داعية استخدم أسلوب الترهيب و نجح في إيصال رسالته للشباب ؟!!

" ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) " يتبع الله الحياة بالموت و هكذا لابد أن نعرف كيف يتصل الترغيب بالترهيب ...











الأربعاء، 5 مايو 2010

ارض الميعاد

تريلر فيلم " أرض الميعاد "


لمعرفة المزيد عن الفيلم و مشاهدته كاملا ، و التعليق عليه أضغط هنا



الثلاثاء، 4 مايو 2010

عايش شحاتة !


" لله يا محسنين " تلك الكلمة التي كانت تقال قديما و التي تعتبر " ماركة مسجلة " للشحاذين لممارسة تلك المهنة !

مهنة ! .. نعم أصبحت الشحاذة و التسول مهنة اعترف بها المجتمع و اعترفت بها الحكومات أيضا !

فما رأيك في تلك المرأة التي تنتظرك على باب المسجد كل جمعة و في ختام كل صلاة لتستعطف قلبك بل دعني أقول ( جيبك ) لكي تحصل في النهاية على بضعة جنيهات بحجة أنها تريد إطعام أطفالها اليتامى !
لماذا لم تدخل تلك المرأة لتصلي مع النساء و تطلب الرزق من ربها و لماذا لم تدخل أبنائها التي وجب عليهم الصلاة إلى المسجد ليصلوا و يطلبوا الرزق !

ألا تستحي تلك المرأة أن تستعطفك بكلمات الإيمان و هي لا تمارس منه شيئا ؟!!

و ما رأيك في تلك الأخرى التي تتنقل بين وسائل المواصلات و بيدها عدة شهادات صحية مغلفه ! لتستعطف جيبك في بضع جنيهات بحجة أن زوجها أو أحد أطفالها يحتاج إلى عملية ، و كذلك أيضا تجد ذلك الرجل يمسك نفس الشهادة الصحية ( المزورة ) و يقف في الطرقات بحجة أنه يحتاج إلى أموالك لتلك العملية الجراحية الصعبة ...

لحظة تأمل فيما سبق .. كيف لهذا الرجل الوقوف على قدميه ليطلب منك المال أصلا ؟!

و كيف لتلك المرأة أن تترك زوجها يرقد بين الحياة و الموت لتذهب للتسول بحجة جمع المال ؟!

ثم منذ متى تكون الشهادات الصحية مغلفة ؟ أو من أين جاءت بأوراق الطباعة التي تمكنها من كتابة تلك الحالة الإنسانية - لتوفر على نفسها عناء تكرار نفس الجمل الإنسانية المبالغ فيها - و تكتبها على ورق و تصوره و من ثم توزعه على ركاب ( الأتوبيس ) !!

و على الجانب الآخر تجد من تفترش الأرض ببعض الحلوى و أكياس المناديل بحجة بيعها و البعض منهم يتخذ من الدين المظهر الوقور مثل التخفي وراء النقاب أو اللحية البيضاء !
إن كان ما تفترشه الأرض للبيع حقا فمن الذي يشتري ؟! حيث غالبا ما تجد هؤلاء في مناطق سكانها على وعي صحي لا بأس به و كلا منهم يعلم خطورة شراء تلك المنتجات ، و بالتالي فمن جانب العطف ستحنو عليهم لإلقاء بعض من مالك ليعينهم دون أن تشتري و هذا ما يريدونه !!
نجد أيضا ذلك الطفل – المغصوب على أمره – الذي يوقفك في الطرقات ليستعطفك في كسب بعض النقود لشراء الطعام و لأن رقة القلب تشتعل عند رؤية طفل مسكين ، فينجح ذلك الطفل في اختزال ما يريده من مالك .. و الله يعوض عليك من كرمه !

و أنتقل بك إلى أحدث وسائل التسول و هي طريقة مبتكرة فتجد رجل أو سيدة – جيد الهيئة – يوقفك بكل أدب ليسألك بعض النقود بحجة أن ماله قد ضاع و أنه يريد أن يذهب إلى بيته و لا يجد ثمن المواصلات و بالطبع تتكون لديك صورة ذهنيه بأنك قد تتعرض لذلك الموقف يوما من الأيام و لا تجد من يساعدك ، فتحنو عليه و تدفع له !

و لكن من الأولى و لكي تضمن صدقه أن تسأله أين يريد أن يذهب و من هنا تعرض عليه أن توصله بنفسك إلى وسيله المواصلات التي يريدها و هنا ستكتشف إحدى حالتين إما أن يكون صادقا حينها تكمل جميلك ، و إما أن يكون كاذبا و ينكشف كذبه أمامك !!

و تلك هي الوسائل التي أعترف بها المجتمع و أصبحت عادة نراها يوميا في الشوارع دون تدقيق النظر إلى ماهيتها أو ضررها !!

و هناك أدوات أخرى للتسول ( هاخد فلوسك رخامة ) و هذا ما تراه في المتنزهات و على كورنيش النيل و الأماكن المفتوحة للجمهور خاصة ..

فتجد من يلح عليك بطلب المال سواء كان طفلا أو رجلا كبيرا أو امرأة و الغريب أني قلما أجد شابا يمتهن التسول !!

و هذا الإلحاح المبالغ فيه هو ما يدفعك لإعطائهم النقود لكي ينصرفوا عنك ، و ربما يكون الإلحاح لكي يبيع لك إحدى بضاعته الرديئة بسعر مبالغ فيه أيضا !

و تلك التي أعترف بها المجتمع رغما عنه حيث فرضت نفسها على المجتمع بشكل واضح ..

أما الجانب الآخر و الذي أعترف به المجتمع و الحكومة هي برامج و جمعيات التسول !!

فتجد البرامج الاجتماعية ( الإنسانية ) و خاصة الدينية منها يلتمسون من السادة المشاهدين العطف و المساعدة لتلك المرأة التي تعول خمس أطفال تركهم والدهم بدون مأوى أو مسكن ..

أو العطف على تلك السيدة التي تركها أولادها بدون السؤال عليها و بدون مورد مادي تحيى منه حياة كريمة .. الخ من الحالات الإنسانية التي يشوبها نسبة كبيرة من الافتعال و إصتناع الأحداث و البكاء !!

سؤال بسيط .. كيف علمت تلك المرأة – في ظل ظروفها المادية المعدمة – بتلك القنوات و كيف اتصلت بهم ؟! ( وطي التلفزيون شوية يا حمادة مش سامعة !!!!!!!!! )

و بالطبع تغلب علينا هنا النزعة الدينية و نتصل بتلك القنوات لنسأل عن عنوان تلك المرأة أو ذلك الرجل المسكين لنساعدهم ، كل ذلك يتم بناء على الثقة في ذلك الشيخ الجليل الذي وقع هو أيضا ضحية تلك الخدعة !!


و الواجب على تلك القنوات و البرامج تقصي الحقيقي من تلك القصص المحزنة التي نسمعها كثيرا ، بل و تصوير الحالة و إعطاء المشاهدين تقريرا مصورا عنها فذلك يطمئن قلب المشاهد و يؤكد له أن أمواله تذهب لمستحقيها ، و هذا ما تتبعه بعض تلك البرامج ...

أما جمعيات التسول فتلك التي تنتشر يوما بعد يوم بحجة أنها ترعى اليتيم و أنها تستقبل التبرعات من جميع الجهات و من جميع الأهالي لكي توصلها إلى مستحقيها ، و مع ذلك تجد أن الكثير من تلك الجمعيات الأهلية لا تستمر أكثر من نصف السنة لأنها جمعت ما تريده من المال !

ثم ينهار ذلك الكيان الاجتماعي و تنهار معه القيم الاجتماعية التي نشرت بواسطته مثل كفالة اليتيم ، و مساعدة الشباب ، و الصدقة الجارية .. الخ

تلك الجمعيات التي لا يستمر منها إلا الصادقين فقط ...

و لكن السؤال الذي قد يجول في عقلك .. لماذا يمتهن هؤلاء التسول ؟!

و بكل بساطة أجيب عليك من خلال أرقام صادمة .. فحين يصل متوسط دخل المتسول اليومي إلى 300 ج و في الأعياد و المناسبات الدينية على وجه الخصوص يصل إلى 1500 ج وفق الإحصائيات الأخيرة ، فلما لا يمتهنها هؤلاء الأذكياء ؟!

تلك المهنة العالمية التي تعاني منها كل الدول الكبيرة قبل الصغيرة و يزداد ممتهنيها كل عام بطريقة غير طبيعية .. و كل ذلك يتم بدافع الكسل !!

و هنا سؤال يطرح نفسه .. إن لم تكن الحكومات قادرة على ردع و منع التسول و طالما معدلاته في ازدياد ، لِم لَم تفكر الحكومة في فرض ضريبة سنوية على المتسولين !!! ( ما هو ده اللى ناقص بقى )

و في النهاية .. أنا لا أقصد بكلامي كل من أجبرته ظروفه لأن يمد يده ، و لكن ذلك العفيف لن يلجأ إلى الكسل مدى عمره ، و حتما سيبحث عن وسيلة يكسب منها رزقه ..

و لكنني أقصد كل محتال ، نصاب يتاجر بالدين و لا يعلم عن الدين شيء ، يدعوك و يذكرك به طوال الوقت و نسى قول الله تعالى " و في السماء رزقكم و ما توعدون " و قوله تعالى أيضا

" للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا " و هناك من الأدلة الكثير من ما تبين موقف الإسلام من التسول و المتسولين .. هل يكفيكم هذا أيها المتسولين ؟!

لا أقصد بكلامي ذلك الفقير الذي يحاول أن يكسب من عمل يده فيبيع بضاعته للناس مهما كانت ردائه تلك البضاعة فإنه لا يسألك إلا ثمنها .. لكني أقصد من يجبرك على شراء تلك البضائع الرديئة بالإلحاح و التهكم بغرض كسب مالك أو سرقتك !
لا أقصد ذلك الفقير الذي يسعى لتربية و تعليم أطفاله ، بل أقصد ذلك الذي يسعى لتحديث " موبايله " !!!!
احترس .. فإن أموالك أمانه بين يديك فأستغلها في الصالح و أحرص أن تذهب إلى مستحقيها ... ( لكن السؤال من هم مستحقيها ؟!! )


الأحد، 2 مايو 2010

حكاية الممنوع !


لعل لفظ " حكاية الممنوع " توحي بأن القضية أكبر من وصفها بكلمات داله عليها ، فقد يكون الممنوع عبارة عن حديث سياسي ساخر ، و قد يكون الحديث عن قضية اجتماعية ساخنة لكنها ممنوعة من النشر ، و قد يكون الممنوع هو الحديث في " الجنس " و هذا ما أطلق عليه ( الممنوع المرغوب ) ...


الكلام على إيه ؟!

قضية اجتماعية شائكة بدأ التنويه إليها و الاهتمام بها في السنوات الماضية بشكل مكثف و في الآونة الأخيرة ظهرت مفردات تفرض نفسها على ساحات النقاش و على صفحات الجرائد و وسائل الإعلام المختلفة ، مثل ظهور كلمة ( الجنس ) بشكل مكثف ، أو كلمات دلالية عليه مثل

( جرائم الاغتصاب ، التحرش الجنسي ، الشذوذ الجنسي ، السحاق ، الإباحية ... الخ )

ظهرت أيضا مصطلحات شبابية يرددها الشباب بدون وعي منه بخطورة معناها مثل كلمة

" سيس " و المأخوذة عن كلمة " " sissy بمعنى " مخنث " !

و كل ذلك للأسف يعرض على مرأى و مسمع عامة الناس ، الصغير ! قبل الكبير .. مما استدعى بعض الباحثين و العلماء إلى الدعوة بدراسة مادة التربية الجنسية بالمدارس و التي لاقت هجوم جماهيري شديد ، كان غالبية هذا الهجوم للأسف بدون وعي بحجة " انتو هتفتحوا عينين العيال ! " أو بدافع الحرج من مناقشة تلك المواضيع مع أولادهم ..

إذا فكر كل من هاجم هذه الفكرة قليلا ، كيف يرد على سؤال ابنه ، و هو سؤال شائع جدا عند الأطفال فبكل براءة تجد تلك العبارة ترن في أذنك " بابا .. أنت و ماما جبتوني إزاى ؟! " و كعادة جميع الآباء و الأمهات يهربون من إجابة تلك الأسئلة رغم أهميتها الشديدة !!

لحظة من فضلك .. أنا أيضا لست من مؤيدين هذه تطبيق الفكرة في جميع المدارس ، و لكن من مؤيدين تطبيقها على الجانب الشخصي بمعنى أن تكون التوعية من المنزل أولا و تدريجيا حسب المراحل السنية لعمر الطفل حتى يبلغ و هنا تبدأ رحلة جديدة في اكتشاف عالم جديد يطل عليه و لابد هنا أن تكون التربية فيها جانب إرشادي كبير خاصة الإرشاد الديني حتى يعرف كلا من الشاب و الفتاة حدود الله جيدا ..

الحكاية فيها فلوس !!

و نظرا لتكرار تلك الكلمات على مسامعي ، كان من الأحرى بي أن أبحث عن أصل تلك المشكلة و كيفية صياغتها هل هي حقا مشكلة ! أم هي ظاهرة ! أم هو واقع يفرض سيطرته علينا ! أم هو واقع يمكن تغييره و التحكم فيه ؟!

و بعد بحث تبين لي أنه يجوز الحكم عليه بأنه الأربع صفات متمثلين في كيان واحد يسمى ( الشهوة )

و لكن يكمن الاختلاف هنا في تعريف كلمة الشهوة على وجه الخصوص ، حيث تعرف الشهوة على أنها الميل و الرغبة و تنطوي على أمرين فهي فطرة غريزية بشرية ، و لذة جثمانية جسدية و لذلك فهي موجودة في أصل خلقتك التي خلقك الله عليها ، و الغرض منها هو تحقيق المتعة للرجال و النساء .. إلى هنا يتوقف التعريف عند غالبية ممارسي الشهوات الجنسية و نسوا الجزء الأهم و الذي نكمله في ( حفظ النسل ) و هو الغرض الأساسي من تلك الشهوة ...

و على غرار ذلك التعريف و تحديدا في سبعينيات القرن العشرين انتشرت الأفلام و المجلات الإباحية نتيجة الثورة الجنسية في الغرب !

و ذلك ليس بجديد ! فإن التصوير الجنسي و الأجسام العارية أمر قديم جدا يرجع إلى حضارات قديمة قامت بذلك و مؤخرا نشرت عدة مقالات تبرز أنه في الحضارة المصرية القديمة كانوا مولعين بالجنس و أنتشر فيها الشذوذ الجنسي أيضا !!

و لكن توالت تلك الثورات الجنسية المستفزة حتى وصلت إلى الشرق العربي و في الثمانينات و مع اختراع الفيديو زادت تجارة الجنس بصورة كبيرة كما ازدادت رواجا في التسعينات مع ظهور الانترنت و ظهور الآلاف المواقع الإباحية على الانترنت و بدأت الكثير من الشركات ببيع الأفلام الإباحية عبر الانترنت !

و بما أننا شعوب عربية فنحن أكثر تحفظا من ذلك العالم الغربي المهووس ، فاكتفينا بظهور المايوهات البكيني ، و انتشار الأفلام التي تعرض شخصية الخنافس – مثل شخصية " لوسي " في فيلم إشاعة حب للفنان الراحل يوسف بك وهبي و الفنان عمر الشريف و الفنانة سعاد حسنى ) كما انتشرت مقولة مشهورة كانت تردد على باب السينمات " هو الفيلم دة مناظر و لا قصة " و ظهور تحذير ( هذا الفيلم للكبار فقط ) حقا .. و نعم التحفظ !!

و في الآونة الأخيرة أصبح الموسم السينمائي لا يخلوا من تلك الأفلام التي نحن في غنى عنها ، و من أكثر ما يستفز أي شاب غيور على دينه و وطنه جملة ترددها كثير من الفنانات ( أنا مبعملش بوس إلا إذا كان في سياق الدراما ) !! ( يا ريته يجي عالبوس بس ) !!!!

و مع ظهور الانترنت كان هذا ما فتح المجال أمام الشباب للبحث عن المشاهد الساخنة على صفحات الانترنت و بالطبع كان أول ما يظهر لهم قديما ، تلك الأفلام الإباحية الأجنبية و التي ارتبطت بكلمة " Pornography " و التي اختصرت في كلمة Porno أو Porn و غالبا ما اختلطت مع Erotica أو لفظة xxx و ذلك للتحايل على بعض مضادات تلك المشاهد !

و بما أن المسوق الناجح هو من يعلم ما يحتاجه الجمهور المستهدف و من ثم يقوم ببيعه له ، هنا بدأ كشف الوجه عن القناع الصهيوني الإسرائيلي حيث انتشرت أفلام أجنبية مدبلجة و مترجمة إلى العربية ، و بالتتابع الزمني و ازدهار تلك التجارة بدأ إنتاج الأفلام العربية و هي في الأساس أفلام إسرائيلية .. ليس من الصعب عليهم استخدام اللغة العربية فهناك يهود عرب !!

و للرواج أكثر فأكثر تم عمل أكثر من لهجة عربية لإرضاء جميع الأذواق !

و مع بداية حركة التجارة الالكترونية أصبح من السهل ربط تلك المواقع الإباحية التي تم دبلجتها إلى العربية بمواقع الربح المادي التي ترتبط في الأساس بالتمويل اليهودي و من ثم أصبح أنه أي زيارة لتلك المواقع المشبوهة يؤدي إلي ارتفاع رصيدهم الحسابي في البنوك الالكترونية و من ثم زيادة في رأس المال اليهودي و بالطبع مصير تلك الأموال معروف لدى الجميع !
و هكذا يصبح الجنس و الدعارة تجارة ( غير مشروعة ) لكنها للأسف رابحة !

مبالغات مسمومة

و تعد هذه الأفلام و الصور من أكثر وسائل الإباحية رواجا بين أوساط الشباب بمختلف المراحل العمرية و للأسف أن من ضمن الترويج لتلك الثقافة الخاطئة قد يبدأ من المدارس خاصة المدارس الحكومية !!
حيث يلعب المدرسين – مِن مَن هم ضعاف النفوس – دور الواعظ و الناصح لطلابه فيبدأ في التحدث معهم عن تلك المشاهد بدور إرشادي و لكن للأسف قد يستخدم الكثير منهم ألفاظ نابية لا تصدر من معلم لتلاميذه ففتح أعينهم لما هم في غنى عنه ، و قد يكون المراهق على مستوى معين من التربية لا يسمح له بسماع تلك الألفاظ فيكون دور المدرس في اتجاه معاكس و مغاير لما يدعو له و بالتالي فإن أول ما يبحث عنه هذا المراهق هي تلك الممارسات التي سمع عنها من معلمه و هنا تكمن الخدعة ..

فتبدأ معاناة جديدة تصيب المراهق ، و فخ جديد ينصب له و هو ( العادة السرية ) هي طريق إلى لذة جنسية مؤقتة !!

و تلك العادة هي المفتاح لمبالغة أخرى يقع فيها ممارس تلك العادة حين يشب و يكبر و يصل إلى مرحلة الزواج فيكون لديه تصور أن طول الفترة الجنسية يصل بقدر ما يشاهده في الأفلام و أن الطريقة المثلى لممارسة الجنس هي تلك الطرق الشاذة التي يشاهدها !!

و من خلال البحث تبين لي أن هناك بعض الأفلام قد تصل مدتها إلى ساعتان ! و في الأفلام العربية تصل إلى نصف ساعة و الساعة الكاملة !!
كل ذلك يدور في إطار من المحاولات الجنسية الشاذة باستخدام فيتامينات و مقويات معينه الهدف منها إطالة تلك الفترة و التي أصبح الترويج لاستخدام تلك المقويات أمر عادي و شائع في الوسط الإعلاني و أصبح التمثيل لها بالصورة أمر عادي !!!!
و في ذلك خدعة للرجل و المرأة و تتمثل في أن العلاقة لابد أن تطول و أن في قصرها عيب مما يقلل من هيبة و قيمة الرجل !!

و الصحيح و الذي يراه خبراء الصحة الجنسية أن الطول المثالي لفترة الممارسة الجنسية هو ما بين السبع إلى ثلاث عشرة دقيقة ، و أن ثلاث دقائق تعد فترة جيدة أيضا .. و أن الأمر يعد نسبيا من طرف لآخر و من علاقة لأخرى ...
فلماذا الارتكاز و الخضوع لتلك المبالغات التي يدسونها بين الشباب من خلال تلك الأفلام الساقطة !!


الحركة العربية بشعار ( لا للإباحية ) !

لا للإباحية .. شعار جميل التف حوله أكثر من مليون شاب و فتاة من سكان موقع الفيس بوك ، لكنه للأسف يبقى مجرد شعار !
عندما تبحث في الموقع المذكور تجد في حدود 200 مجموعة اجتماعية لها نفس الهدف و يلتف حول كل مجموعة منها ما يتجاوز الألف شاب و فتاه و لكن لا حركة للأمام !
و من أشهر الحملات التي لاقت صدى واسع حملة " أوعى تميل " و هي حملة طلاب جامعة الإسكندرية للتوقف عن مشاهدة المواقع و القنوات الإباحية ..

و ما يميز تلك المجموعة عن غيرها هو التسلسل في عرض الفكرة و الحل عن طريق سؤال و عدة أجوبة ، و في النهاية تجد الحل يشرق أمام ناظريك في تسلسل زمني يبدأ من 30 دقيقة و يتدرج إلى يوم كامل و من ثم تعيش باقي حياتك بطبيعة رائعة و تبدأ في الاستقرار ...

و تكررت أيضا تلك الحملات عشرات المرات في جميع الجامعات على رأسهم جامعة القاهرة و عين شمس .. الخ

و لكن العيب في هذه الحملات أنها حملات جهرية بشكل مبالغ فيه فقد يتحّرج البعض من المشاركة في هذه الحملات خاصة البنات من ذوي العفاف و الحماسة الدينية ، لكن ذلك لا يمنع حيائها كبنت أن تشارك في حملة تحت شعار " لا للإباحية " ، و هنا تجلت فكرة جديدة و هي

" راقي بأخلاقي " و قد بدأتها إحدى دول الخليج و اتخذها طلاب الجامعات المصرية عنوانا لهم و انتشرت بشكل واضح و نشاط حيوي في جميع الجامعات و شهدت جامعة القاهرة جانب كبير من تلك الحملة و ضم جروب الحملة على الفيس بوك ما يتجاوز الـ 12.000 عضو ..

و بهذا فإن التصدي لهذه المواقع و القنوات الإباحية أمر يمكن التحكم فيه و لكن الأهم أن يصل حقا للفئة المستهدفة حيث أن متابعي تلك الحملات غالبا ما يكون من الشباب ذو الوعي الاجتماعي و لديهم خلفية دينية لا بأس بها و لكن على الجانب الآخر و هو الأكثر انتشارا لا تجد لديه أي حماسة أن يقرأ حتى و لو لافته تصده عن ما يفعله ، و تلك هي المشكلة !!


الحل في 2% !!

من أشهر أقول د. طارق سويدان أنه إذا أسطعنا إصلاح 2% من الشباب ليكونوا قادة المستقبل ، هنا يكمن بناء الحضارة ...

تعالوا لنطبق ذلك المثال عمليا و بغض النظر عن أي أحوال سياسية ، أو اقتصادية ، أو اجتماعية فإذا غيرنا و أصلحنا 2 % من هؤلاء الشباب فإننا قادرون على إصلاح ضِِِعف عددهم في المرحلة التالية ، و هكذا يبدأ العدد في التضاعف ..

و بالطبع يبادر ذهنك سؤال ، لماذا لجئت إلى ذلك الحل رغم طول مدته الزمنية ؟! لماذا لا تقم الحكومات بإغلاق هذه المواقع الإباحية ؟؟

في مثال من دول شرق آسيا و هي الصين ، حيث دشنت حملة صارمة ضد الإباحية عبر شبكة الانترنت ، شملت إغلاق الآلاف المواقع الإباحية على الشبكة يتعدى السبع الآلاف موقع إباحي ..

و لكن كان التحدي الأكبر ، هو كيفية التخلص من ( الأعضاء الصناعية ) التي تباع في الأسواق !!

و جاء ما ينسف تلك الخطوة الجريئة بابتكارهم ( غشاء البكارة الصناعي ) و طرحه في الأسواق !!

و مثال آخر من الواقع العربي ، حيث صمم إحدى المبرمجين فيروس مسلم أسماه ( يوسوفالي A ( يقوم برصد أي كلمة من الكلمات الإباحية في مستعرض الانترنت و من ثم يقوم بعرض آية قرآنية بالعربي و الانجليزي و يطالبك بالخروج فورا و أن لم تفعل سيقوم بقفل جميع النوافذ في جهازك بسرعة و عمل ريستارت .. و لكنها من أفشل المحاولات أيضا !!

و من هنا لجأ البعض إلى تصميم بعض البرامج التي تساعد بشكل أو بآخر على منع تلك البرامج من أجل انترنت نظيف و آمن ، و قد تكون تلك الطريقة من أفضل الطرق المطروحة على الساحة لحل تلك المشكلة و لكن من الذي يستخدمها أيضا !!

كل تلك الأسباب هي ما دفعتني لاختيار الحل طويل الأجل و الذي اتسم بروح الجماعة و يتسم بنشر ثقافة التوعية الثقافية في جميع المجالات من ضمنهم تلك الثقافة الممنوعة المرغوبة ( ثقافة الجنس ) في إطار ديني علمي يتسم بالموضوعية و الإقناع لا الإجبار و ليكن الحذر الأكبر من أنه كل ( ممنوووووع مرغوووب )


في النهاية قد أكون عرضت الموضوع بشكل يتسم بالاستفاضة و الشرح و قد تكون أزعجتكم بعض الألفاظ الصريحة و الجريئة و لكن تلك هي الحقيقة التي نعيشها و التي تدور حولنا و بدلا من أن تناقشها الأفلام السينمائية بشكل مبتذل يطغى عليه الشذوذ ، فقد يكون الحل في أيدينا نحن الشباب فنحن أحق و أولى أن نناقش حكاية الممنوووع



شرارة !


هي مجرد شرارة تحدث لك عند تعرضك لموقف يسبب لك الألم ؟

عندما تشاهد مقطع فيديو مؤثر و حزين لتعود بالذكريات إلى حادثة مؤلمة لتدخل نفسك في غياهب إحساس مؤلم و تبكي !

انتظر لحظة .. مجرد شرارة تدخلك إلى عالم من الأحاسيس السلبية المؤلمة !

مجرد شرارة تنقلك إلى عالم آخر قد تكون في غنى عنه !

مجرد شرارة أحيانا تختارها أنت بنفسك و تجلس لتستمع إلى تلك الأغنية الحزينة الكئيبة لتدخل بنفسك إلى عالم المكتئبين المحبطين !!!

أنه هذا الباعث الخارجي الذي يحركك نحو شيء ما ، و لكن للأسف الكثير منا يستخدم هذا الباعث أو دعني أقول تلك الشرارة خطأ ، لتعمل ضده رغم أنها خلقت لصالحه .. ألا تراه ظلما لنفسك إن كنت تستخدم تلك الشرارة ضدك ؟!

يقول علماء النفس أن الدوافع تنقسم إلى دوافع داخلية و دوافع خارجية ، و إذا دققت النظر تجد أن محركات تلك الدوافع تتلخص في تلك ( الشرارة ) .

ذلك الموقف الذي تشاهده فتتمنى أن يحدث لك ، مثلما ترى أحمد زويل أمامك على شاشات التلفزيون فتتمنى أن تصبح مثله و من ثم تتحرك دوافعك الداخلية نحو النجاح و تبدأ في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تتمثل في سلوكياتك لأن تكون مثله و ربما أفضل ..
و على النقيض تماما ترى شاب يقلب بين قنوات نفس التلفزيون ليستقر على إحدى الكليبات التافهة فتدفعه إلى القيام بأفعال تنتقص من أدبه !

أو يكون مشهد عاطفي مؤثر فتدفعه للتأثر بدون داعي !! 
أيهما أفضل ؟ أن تختار بنفسك تلك الشرارات التي تدفعك إلى الأمام نحو النجاح و التميز ، أم تستقر على تلك التي لا فائدة منها و لا تتخذ نحوها أي إجراء بالرفض أو المنع و تتأثر بها ؟!

احذر إنها مجرد شرارة !!!


تييييييت B.R.B


لغة الشات .. من أكثر الظواهر التي أصبحت تثير اهتمام كل الأجيال بداية من الأطفال ! مرورا بمستخدمي هذه اللغة ( المراهقين و الشباب ) ، و مؤخرا أصبحت تثير اهتمام الكبار و الذين يمثلون أولياء الأمور على سبيل إنها وسيلة من شأنها تقليل الفجوة الزمنية و الفكرية بينهم و بين أبنائهم ...

و لكن ما يلفت الانتباه حقا هو استخدام هذه اللغة في الحياة العادية !!

هل أصبحت الحياة مثل صفحة الشات ؟!

لماذا يستخدم هؤلاء الشباب تلك اللغة سواء باللفظ أو الكتابة في حياتهم العادية ؟!
 
سؤال محير و مقلق لأن من شأنه التأثير في ثقافة جيل كامل و من ثم باقي الأجيال تباعا ، أليس من حق تلك الظاهرة أن ندرسها ؟!

بيد لي أن هذه الظاهرة لها أكثر من محور و لكن كل هذه المحاور تتمركز حول الاستخدام الخاطئ للانترنت و برامج و غرف الدردشة chat ...

حيث بالبحث تبين أن استخدام الشباب لتلك البرامج يمثل حوالي 80 % من أوقاتهم التي يقضونها في استخدام الانترنت ، مثلا إذا جلس شاب قرابة الثماني ساعات في استخدام الانترنت فإنه سيقضي حوالي ست ساعات في استخدام برامج الشات !
و بالطبيعي أن يعتاد على لغة الشات و التي تفرع منها هي الأخرى أكثر من لغة !

حيث يستخدم الشباب الآن أحد اللغات التالية أو كلها :

- اللغة العربية ، مع تعريب بعض المصطلحات الانجليزية لتيسير الكتابة .

- اللغة الانجليزية ، يكتب بها كثير من الشباب العربي بداعي أو بدون داعي !

- الفرانكو !

- الفرانكو !! و في هذه يتم كتابة الكلمات العربية باستخدام الحروب اللاتينية و الأرقام تعويضا عن بعض الحروف العربية الغير مدرجة في الحروف اللاتينية ..

و هذه اللغة بالتحديد باتت تشكل خطرا كبيرا ، حيث أن استخدام الشباب لمثل هذه اللغة و التعود عليها من شأنه أن يمحي بعض معاني اللغة العربية كما أن استخدامها لا يمثل فائدة تذكر بل أصبح لها أضرارها حيث يستخدمها بعض الشباب بشكل خاطئ في كتابة ألفاظ بذيئة لمن لا يدركون معاني هذه الحروف و الأرقام !!
 
و العجيب أن هناك فئة من الشباب تستخدم هذه اللغة في الكتابة على الورق ليس الشات فقط !!
 
و مما دفعني للخوض في البحث حول هذه اللغة هو كثرة مواقع الدردشة التي بها دروس لتعليم الشباب كيفية استخدام هذه اللغة ، بخلاف انتشارها بشكل ملحوظ و ملفت للنظر ! 
و من مخلفات هذه البرامج أيضا هي الاختصاصات المستخدمة فيها و التي يستخدمها الشباب بشكل مستمر في التحية – التنبيه – الانتظار – السلام .. الخ ، أثناء المحادثة من المفترض أن استخدام مثل هذه الاختصارات يقتصر فقط على برامج الدردشة لكن للأسف بدأت هذه الاختصارات تستخدم في الحياة العادية سواء بمعانيها الأصلية أو بمعاني أخرى في التمويه لكلمات أخرى بذيئة !!

تلك هي العقدة أوضحتها لكم في إطار لغوي بسيط في محاولة للعودة إلي اللغة العربية و لو بالقراءة و الإطلاع !

و لكن الحل سأوضحه لكم في لمحة ساخرة من الواقع الذي نشاهده ..

" اللغة العربية " كلمه كل ما نسمعها نفتكر حصة النحو بتاعة الاستاذ عزوز و هو عمال يقولنا الفاعل و المفعول و المكسور و المرفوع و فى الاخر تزهق منه و تنام !

جايز ده سبب فى اننا نتحرر شوية من العربيى و نحطله بديل لاتينى ؟!

طب ايه اللى يخلينا نستخدم الاختصارات دى كلها فى حياتنا عادى كده و كأننا عالشات ، واحد لذيذ كده رد عليا و قالى " خليك بيس بقى و متعقدناش الدنيا دى مسنجر كبير ، بتاخد فيها اكونت بس عمرة طويل " أكيد الكل حس انى كنت قاعد اسمع اغنيه راب !

تفتكروا انتو ايه الحل ؟

تفتكروا ايه اللى ممكن نعمله عشان نسيب لغه الشات دى او على الاقل نستخدمها فى الشات و بس ؟!
بصراحة انا ملقتش غير حل واحد و هو انى اعمل لـ اللغة دى ( B.R.B ( BE RIGHT BACK   بس مش هستنى حد يرد عليا و يقولى تيييييييت !!


الخميس، 22 أبريل 2010

نفسي أعلق واحدة فى دراعي !


انت مرتبط ؟ انتى مرتبطة ؟
سؤال ساذج بنسمعه كتير خاصة وسط شله مراهقين سنهم لسه مجابش 20 سنه !

و لما تيجى تسأل الشاب من دول تلاقى نسبه كبيره منهم بترد عليك و تقولك " نفسى اعلق واحده فى دراعي ! " طب انتا عايز تعمل كده ليه اصلا ؟ فكرت ايه اللى هيترتب على قولتك دى ؟!

و للاسف كالعاده الاجابه بتكون انه يغير الموضوع و يتكلم فى اى حاجه تافهه !

لكن اجابة البنت بتكون مختلفه شوية ، لانك بتلاقيها دخلت فى حاله من الرومانسية و شوية و تلاقى تامر حسنى اشتغل جنبك متعرفش منين و تسمع كلام اتحداك لو عرفت ترد عليه !
طب ده عادي انك تسمعه من مراهقين و فى قبلى كتير اتكلموا عن حلول للمشكلة دى لكن لما تسمع الجملة دى " نفسي أعلق واحدة في دراعي ، فى الحلااااال " من شاب شكله قرب عالتلاتين سنه و بيقولها بحرقه اوى ، هتحس بإيه ؟! مش يمكن ده سبب فى ان المراهقين بيقولوا و بيعملوا كده ؟!
قربت من شاب من دول و سألته انت بتقول كده ليه ؟ بصلى و كأني جاى من الهند و مشي قعدت أفكر ايه هى ابعاد المشكلة لقيت ان المشكلة ليها بعدين أساسيين

 
الأول ، و كما قال أبو الليف ! " لو جبت شقه يقولوا تهييس ! " فى دى الراجل عنده حق
ما هو أصلا هيجيب منين ، واحد متوسط مرتبه 500 جنيه ده المتوسط العام للمرتبات و هو أكيد أقل من كده أو أعلى من كده بكتير بس ده يقتصر على شريحة معينه من الموظفين ..
يعنى عشان يجيب شقه هيقعد يحوش فى المقدم حوالى 12 سنه ! إدينى عقلك !!!

ده غير العفش و المهر و خلافه بقى شوف انت مصاريف الجواز قد إيه ؟ فى حسبه تقديريه كده طلع ان متوسط التكاليف الكليه لجوازه فى مستوى متوسط هيطلع بين الـ 150 : 250 ألف و المفروض ان تلتين المصاريف على العريس ..

لا و اللي يغيظك كمان انك تلاقي أهل العروسة مبالغين فى طلباتهم ، قال إيه نضمن مستقبل البنت ! مستقبل إيه اللى تضمنوه هى البنت سلعه هتبيعوا و تشتروا فيها ، الاسلام عمره ما قال كده و الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) قال فى الحديث الشريف " إذا آتاكم من ترضون عنه دينه و أمانته فزوجوه ، إلا تكن فتنه في الأرض أو فساد عريض " [ الألباني ] فساااد فى الارض و جايين تسألوا ليه الشباب .. تيييييت ( حذفت للرقابة ! )

 
و للأسف المشكلة الاقتصادية إمكانيات حلولها ضعيفة جدا ، دي المشكله اللى يقال عليها تجيبها كده تجيلها كده هى كده ! يمكن التخفيف من اثرها فى اننا نبدأ من الصفر و الاهل يصبروا و يسيبوا الزوجين يتعاونوا مع بعض بقى و هنا هسأل سؤال للأهل .. انتوا ليه عايزين ولادكوا يبدأوا من مطرح ما انتهيتوا انتوا ؟! و بلاش الاجابه الساذجه اللى خلاص عافى عليها الزمن و انكوا عايزين ولادكوا يبقوا احسن منكوا و ميتبهدلوش ! هما لو متبهدلوش و اتعلموا من الدنيا هيربوا اولادهم ازاى ؟! و السؤال هنا للأب بالذات اكيد انت كنت شاب زيك زى اللى متقدم لبنتك ليه متساعدوش طالما شايف ان اخلاقه كويسه ، ليه لازم تحبطه ؟؟

التانى ، و ده بقى النووم فى العسل !! المشكلة الأذليه اللى بتتصاعد كل يوم مع كل فيلم رومانسي جديد ألا و هى مشكله فارس الأحلام ، و فتاه الأحلام

 
ركزوا كده مش واخدين بالكوا من كلمه الأحلاااااام دى ؟؟ مش كل اللى بيتقال فى الافلام واقعى و الرومانسيه مش زى ما انتو بتشوفوها عالشاشه كده الناس دى معاها منتجين بيصرفوا ..

 
و الظاهرة دى بقى بصراحه بستغربها فى كتير من الشباب ، تلاقى الشاب من دول مش معاه حتى تمن الشقه و قاعد يحلم بالمواصفات القياسيه لفتاه الاحلام ! و عايز شعرها و عينيها مش مركز خالص فى اخلاقها غير فى كام كلمه حافظينهم كده و دول كمان متكررين عن البنات و المواصفات دى كالتالى : طيب – حنين – بيحبنى ! ده على اساس ان الحب صفه يعنى ! و تلاقى الباقى بقى متناقضات زى هادى – روّش .. الخ من المواصفات ..

مااشى مقولناش حاجه كل واحد و ليه طريقه تفكيره اللى نحترمها ، برضو يا شباب الواحد لما يجي يختار زوجه ليه يختار واحده تربى اولاده و تحافظ عليه كراجل ، مش يختار واحده يتمنظر بيها قدام صحابه ! محدش يستغرب انا سمعت الجمله دى بنفس اللفظ و للأسف كان بيتكلم عن مراته !!

 
و هنا النبى ( صلى الله عليه و سلم ) وصانا فى الحديث الشريف حيث قال " تنكح المرأة لأربع ، لمالها و جمالها و حسبها و دينها ، فعليك بذات الدين تربت يداك " عايز ايه اكتر من كده مواصفات ؟؟

برضو البنت تراعي ان الشاب ده طالع عينه عشان يخليها مش محتاجه حاجه ، برضو حاجه تفرسك لما البنت تقولك انا عايزه واحد شبه ( ....... ) أكمل انت بقى مكان النقط من الشرق و الغرب ! و أكتر صفه تستغربها انها تقولك انا عايزه واحد متدين بس مش متشدد و حط تحت متشدد دى 100 خط ، لأن فى نسبه مش بسيطه من البنات - التافهه - فاهمه التشدد غلط ، مثلا انه يرفض انها تحط ميكب و هى بره البيت ، أو انها تلبس ستايل معين من اللبس ، بجد لا تعليق !!!

 
اقولك على نصيحه يا اختى الفاضله ، لما تيجى تختارى زوج اختارى راجل بجد يوعد و يبقى قد كلامه و بلاش تمشى ورا - اشتغالات - الشباب اللى غرضهم بس يعلقوا ايدك فى دراعهم !

 
أنا اكيد مش هلاقى حلول اكتر من اللى النبى ( صلى الله عليه و سلم ) وصانا بيها ، انا حاولت بس الفت نظركوا ان المشكله مهما كانت كبيره ممكن ننظمها و نختزلها و بكده هنلاقى حلول و ياريت نبطل نقعد نشتكى نشتكي نشتكى من غير حتى ما نعرف احنا بنشتكي من إيه و لمين !


الاثنين، 12 أبريل 2010

الميكرو بااااظ



كتير مننا بيستخدموا الميكروباص ان مكناش كلنا كده لكن ايه بقى اللى خلا الميكروباص بااااظ !

 
قعدت ادور على اجابه للسؤال ده لقيت نفسى بسأل اسأله كلها بتحصل و مش لاقيلها اجابه خلونى اعرضها عليكوا جايز تلاقوا ليها حل معايا ..

 
ليه سواق الميكروباص يفضل واقف ربع ساعة عشان يركب واحد بس رغم انه ممكن ياخده من الطريق و ميعطلش الناس معاه ؟!

 
ليه برضو السواق بيحب يركب اربعه فى الكنبه اللى ورا رغم انها قانونا 3 ركاب بس ؟! لا و الغريبه اننا بنركب برضو !

 
ليه لما البنزين يغلى جنيه الاجرة تزيد 0.25 جنيه رغم ان الجنيه ده مش هيفرق مع السواق تلاته اربعه جنيه اخر اليوم و فى الاخر ياخد الفرق فى جيبه ؟ و الغريبه اننا بندفع !!

 
ليه السواق برضو يخلى الناس تلم الاجره من بعضيهم و فى الاخر يقولهم مفيش فكه اتصرفوا مع بعض و تلاقى فى جيبه فكه قد كده ؟ و احنا كالعاده بنتصرف !!

 
ليه السواق مبيحبش يركب الاطفال الصبح رغم انه بيبقى متأكد ان الولد رايح المدرسه و مش بعيد يكون هو ذات نفسه عنده اطفال فى مدارس ؟!


ليه السواق يحب يشرب السيجاره و هو بيسوق و يخنق كل اللى فى العربيه بالدخان و تيجى تكلمه يقولك قربت تخلص يا بشمهندس ؟ هو عرف منين انى مهندس اصلا ! و الغريبه انك ممكن تلاقى اللى جنبه بيقوله معاك ولاعه !


ليه السواق لما يشوف واحد صاحبه فى الطريق يقعده على شماله رغم ان ده هيضايقه فى القعده و مش بعيد يتقلب بينا ؟ لكن الغريبه اننا بنسكت !!

 
ليه لما السواق يحب يعدي من سواق تانى يقعد يقلبله النور و التانى يرخم عليه ميعديهوش يقوم دايس بنزين و جاى جنبه بس عشان يشتمه ! و المفروض اننا بنسمع عادى !! هو السواق مش واخد باله ان فى بنات و ستات و اطفال راكبين معاه و لا ايه ؟!

 
ليه السواق لما تقوله على جنب يا اسطى يقولك ما انا عمال اقول من الصبح اللى نازل اللى نازل منزلتش لييه ، استنى بقى و عقبال ما يركن تنسى اصلا انتا كنت عايز تروح فين !!


ليه السواق استاذ نكد و متخصص فى شرايط مصطفى كامل و طارق الشيخ و ناس تانيه معرفش اساميها بس لا ليهم صوت و لا منظر اصلا ؟ لا و لازم تسمع باعلى صوت ممكن يعلى الكاسيت عليه ده ان كان لسه بيتعامل بالكاسيت و مش عامل وصله بالـ mp3 ، و يا سلام بقى لو جالك تليفون و قولتله وطى شويه يا اسطى ، ان وطى الصوت اصلا يفضل ينفخ و يزهقك عشان تخلص المكالمه بسرعه !!

 
ليه لو العجله نامت او البنزين خلص السواق ينزل يركبك عربيه تانيه و ميرضاش يرجعلك فلوسك و انتا تتصرف !! و احنا كالعاده بنركب برضو !


طب ده كان شويه من عمايل السواقين ، لكن الغريبه ان الميكروباص مباظش بس من عمايل السواقين ، ده خرب من عمايلنا احنا كمان ، لييييه هو احنا اللى كنا بنعمل اللى قولته ده ؟

لا مبنعملش ده بس ما شاء الله كل واحد بيظهر مواهبه فى التدخل فى شئون الغير و ده غالبا بيبقى فى الانماط اللى هقولها دى ..


شاب تيييت : ده يحب يقعد جنب السواق خاصه لزق فيه كده و يولعوا سجاير و هاتك يا دخان و يقرفونا معاهم و يا سلام بقى يحب اوى يسمع " الاجره مع بعض ورا " يعمل فيها المتطوع الشجاع و يقوله ركز انتا مع الاسفلت و انا هلملك الاجره و يقعد يبدع و يطلع عبقرياته فى الحساب علينا احنا بقى ، و احنا برضوو نسكت !


الراجل الغلس : و ده بقى راجل غالبا سنه بين اواخر التلاتينات و نص الخمسينات كده يعنى لسه بصحته و تلاقيه كل شويه يعلق على كلام ميخصهوش اصلا سواء الكلام ده قاله السواق او حتى اى حد من اللى راكبين طب انتا ماااالك بتتحشر فى اللى ملكش فيه ليه ؟ و ده ما بيصدق يلاقى حوار و يمسك فيه ميسبوش بقى !!


العجوز الحكيم : و ده راجل كباره كده معرفش ايه اللى مخرجه من البيت لوحده ، و ده بقى بيحب يمارس دور الحكيم الناصح طول الوقت ، و طول ما هو قاعد تلاقيه يقولك ده زمان كان الواحد يقعد كده و يتمنظر قدام الناس ، و كان رغيف العيش قددد كده ، و يدخلك فى اربعين موضوع فات نص قرن عليهم اساسا ، و يا سلام لو رن جنبه موبايل تلاقيه اتعفرت و هاتك يا شتيمه فى الموبايل و مش بعيد صاحب الموبايل كمان ، بس ده اهو راجل كبير ممكن الواحد يستحمله عشان سنه ..


التوأم المختلف : دول بقى غالبا بيبقوا اتنين صحاب قاعدين يرغوا و صوتهم جايب من اول الميكروباص لاخره و طبعا كل اللى قاعدين بيبقوا فى صمت رهيب مستنيين يعرفوا ايه اخر تطورات الموضوع و دول بقى متعرفلهمش اذا كانوا ولاد ولا بنات ، النوعين بتحصل معاهم و يا سلام لو طلعوا كبار شويه فى السن تلاقى المواضيع سخنت بقى و مش بعيد تقلب بخناقه و اصل انا قولتله يوم ما تيجى تركب السيراميك ما تعمليش الزاويه مايله اوى كده ، معلش ما هو انتا اللى غلطان انك اعتمدت على واحد ابن تييييييييت " حذفت للرقابه " و لو الحوار حريمى و الله انا قولتلها يا اوختشى عفاف دى بت مش ولابد و لسّانه و بتتكلم عالناس كتير ، لا واضح ان عفاف دى وحشه خالص اسم الله عليكى انتى يا ملاك !!


الوليه اللتاته : دى بقى عندها 45 لسان ممكن تكلمك فى اربعين موضوع فى وقت واحد وتركز مع كل الناس و تموت فى الفتوى حتى لو فى الدين تفتى برضو ! و حصلت قدامى بطريقه مستفزه لدرجه انها قعدت تنادى على ناس متعرفهمش من الشارع عشان يجوا يركبوا و اساسا العربيه مليانه لكن ليه و ليه بقى ما هو مكنش حد معبرها اساسا و لا بيسمعلها ما صدقت تجيب ناس ، اه ما انا نسيت اقولكوا اصل الغريبه انهم ركبوا و كانو ستات !!!


البنت الاموره و الشاب اللذيذ : تبقى البنت رايحه الجامعه و لا الدرس فى حالها بس حاطه شويه ميكب و لا حاجه و حاطه سماعه الموبايل فى ودنها و قاعده تسمع اغانى ، بالنسبه لناس كتير المنظره ده بقى عادى جدا ، لكن بالنسبه للشاب اللذيذ المنظر ده لااا ميعديش كده يروح جري يقعد جنبها و يحاول يعرف هي بتسمع ايه و يعملنا فيها ابو الليف بقى و يسمعنا صوته و يبتدى يعاكس من تحت لتحت كده ! طب راعى ان فى ناس قاعده ، بلااااش راعى ان ربنا شايفك انت بتعمل ايه ، و شايفها هى برضو بتعمل ايه عشان انا عارف ان فى ناس هتقولى تستاهل ايه من منزلها من بيتها كده ، يا عم انتااا مااالك ربنا اللى هيحاسبها مش انتا و طالما انتا فصيح اوى كده الاولى انك تنصحها مش تعاكسها !!


النائم و لكن : اخر واحد ده بقى ما شاء الله عليه مبيهموش حد بينام و يسمعنا احلى سيمفونيات بيتهوفن ، غالبا ده بيحصل بالليل ، الراجل معذور برضو راجع من الشغل تعبان ، لكن هو التعب ده هيجى فوق دماغنا احنا و يا سلام بقى لو اندمج اوى و راح مريح على كتفك ! هو يرتاح و انتا تتقلب مرتبه !!

 
لكن هى دى الاسباب ان الميكروباص ، باااظ ! بصراحه انا مبقتش عارف اذا كانت هى دى الاسباب فعلا و لا السبب فينا احنا اننا بنسكت لما نلاقى حاجه كده ، و حتى لو عايزين نتكلم هنتكلم نقول ايه غير حسبنا الله و نعم الوكيل !!
عرفتوا ليه عندنا ازمه مرور ؟ هل الازمه فعلا فى الشوارع بس و لا فى اللى ماشيين فى الشوارع كمان ! هل الازمه فى عدد العربيات و لا فى اللى سبب زياده عدد العربيات !
مبقولش اننا نبقى منغلقين على نفسنا و منبقاش اجتماعيين بالعكس انا لو بركب مع واحد كل يوم نفس المواصله فى نفس التوقيت و شايف انه كويس لا هو عيب و لا حرام انى اتعرف عليه و ابنى معاه علاقه اجتماعيه طيبه ، لكن ميبقاش واحد اول مره اشوفه لمجرد انه قعد جنبى يقعد يفتحلى محضر وعايز يتعرف عليا بالعافيه ، او يقعد يضايقنى بتصرفاته !!
مبقولش برضو ان كل السواقين وحشين و جشعين و معندهمش ذمه ، بالعكس فى ناس كتير منهم محترمين جدا و رجاله يتشالوا فوق الراس و الله ، و فى منهم شباب خريجين جامعات لولا الظروف اللى خليته يشتغل سواق ميكروباص و هى وظيفه اقل من مستواه العلمى لكن مش عيب و لا حرام انه يبنى نفسه بنفسه من تحت الصفر هى السواقه حرام و لا عيب !
فى الاخر كل حاجه بايظه عندنا ليها سبب ناتج عن سلوك مننا اذا عدلنا على سلوكياتنا احنا الاول هنقدر نجبر الناس و نقنعهم بتغيير سلوكهم و هو ده الحل لأى ميكروباص : بااااظ !!


أنت فين يا يوسف ؟!


يبدأ يومك و ينتهي و لا تعرف أين أنت و ماذا فعلت ؟

الأيام تتسابق كما يتسابق الأسود و الغزلان و لا تحصل منها شيئا ؟

يؤلمك واقعك و تتمنى لو تموت و لا تعيش في هذا العالم الذي تظن أنه لا يتغير إلا للأسوأ ؟


 
لكن هل تعلم أن الأسوأ لم يأتي بعد ! و أنه لابد بدلا من أن تتمنى الموت حتى لا تعيش في هذا العالم ، يمكنك أن تغيره إلى الأفضل بأن تجد بداخلك ( يوسف ) !

حتما تسألني الآن من هو يوسف الذي يمكن أن أجده بداخلي ؟!

هو " أبو المظفر يوسف بن أيوب بن شاذي الملقب بالملك الناصر صلاح الدين " هذا هو يوسف الذي أقصده ، و الذي إذا أوجدناه داخلنا ، أصبح التغيير ممكن و من ثم يصبح حقيقة و واقع ، و لكن لما اختياري لصلاح الدين بعينه و لِم لَم آخذ مثال من الصحابة أو التابعين !

من يقرأ في سيرته يجد أنه من أفضل الأمثلة التي ضربت في الجهاد و المثابرة و إيمانه الشديد بأهمية التغيير إلى الأفضل و إصلاح الواقع فتجد بداخله الرغبة المشتعلة و التخطيط السليم و حبه للناس و حب الناس له مما يدفعه إلى الأمام ، تجد حبه للجهاد و نصره دين الله ، تجد إيمانه الشديد بأن العمل لا يفرق بين سيد و ملك و عبد فقير ، فهو مثال إنساني غاية في الروعة إذا عددت صفاته ما كفيت حقه .. الآن دعني أسألك هل حقا تريد الآن أن تجد بداخلك يوسف ؟

إذا كانت الإجابة نعم فأكمل رحلتك معي ، و إن كانت لا فأقرأ لعلك تغير من رأيك !

 
لماذا نحن في حاجة إلي يوسف ؟

 
حقائق لا يمكن أن نهملها من واقعنا و لا شأن لي بسياسة أي دولة عربية كانت أو أجنبية كل ما يهمني هو أن هذه الحقائق هي سلوكيات تصدر منا !

ازدياد في معدل انتشار الجرائم ( قتل – سرقة – نصب – اغتصاب ) !

انهيار في سلوكيات الشباب و انشغالهم بتوافه الأمور !

غياب القيم الاجتماعية و فقدان قيمة الأعراف الاجتماعية بدعوى التحرر الفكري و الانفتاح على العالم بحجة ظهور العولمة !

 
بيد لي أن البحث في هذا الموضوع معقد جدا حتى أحصر كل السلبيات المنتشرة في كــــــــــــل المجتمعات ، و في النهاية نجد الجميع يلقون اللوم على ممثلي الحكومات و السياسيين في البلاد .. دعني أسألك هل ستكون الحكومة و السياسة ناجحة إذا كان الأصل فاسد و مغيب !!

 
أسأل نفسك من الذي يزرع الفساد بداخلك و بداخل كل الذين تهاجمهم بدون إدراك أو نظرة شاملة لجوانب الأمور !

أنا لا أدافع عن أحد و لا حتى أشغل بالي بأمور سياسية معقده و إصلاحها أمر بالغ التعقيد و الصعوبة سواء في بلدي أو في غيرها من البلاد .. أنا فقط أرغب في الوصول إلى السبب و الدافع الحقيقي الذي يجعل كل منا يبحث بداخله عن يوسف ذلك الذي سيجعل منه أمينا على نفسه و على أسرته و على مجتمعه و من ثم يبدأ الإصلاح حقا ..

أنت الذي تأذن للفساد أن يتخلل إلى عالمك و أنت القادر على إخراجه من داخلك و من ثم مواجهته فيما يبدوا من أفعال الآخرين ..

 
هل ظهر يوسف ؟؟

 
سؤال داومت البحث عن إجابته طويلا .. هل ظهر صلاح الدين مرة أخرى فعلا !!

هل ظهر ذلك الفارس الذي حرر بيت المقدس قديما !

 
عند بحثي في حياة صلاح الدين وجدت أن في حياته ما تؤكده الآية الكريمة

" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " [ الرعد 11 ]

 
لم تظهر شخصية صلاح الدين فجأة و لكن كانت هناك عوامل عديدة نمّت هذه الشخصية البطولية في قراره نفسه .. و من أصدق تلك العوامل و أوضحها هي صلاح العباد لأمرهم و إدراكهم واقعهم جيدا و إصلاحه إلى الأفضل و من هنا تغير حالهم من سيء إلى حال أفضل و من ثم تربى و نشأ صلاح الدين على تلك العادات التي وجد مجتمعه يتمسك بها و يحثه عليها فأصلح العباد أنفسهم فزادهم الله من فضله و أخرج من بينهم بطل مثل صلاح الدين ذلك يوسف الذي ضربت به الأمثال و يتمنى كل عربي مسلم أو مسيحي أن يعود ليحرر بيت المقدس مرة أخرى ..

 
يوسف ظهر و أختفي عدة مرات لما وجده من ضعف و ذله تحيط بنا من كل مكان ، فكيف يظهر ليستعيد بيت المقدس ، كيف سيعد جنوده بل دعني أسألك أين هم جنوده أصلا !!

 
إذا أصبح بداخلك يوسف عندها حقا تيقن أن فتح القدس قريب و رفعه و تقدم بلادك سيكون على يديك و إن لم يكن فأجعل في أولادك يوسف لتكون قد وفيت دينك و أصلحت دنياك ..

 
كيف يظهر يوسف ؟

 
بالتأكيد الآن تريد الطريقة التي تكتشف بها يوسف الذي بداخلك و إليك الخطوات أتبعها و توكل على الله ..

 
- الله الله الله في كل عمل ، في كل قول ، في كل مكان .. كن متوكلا على الله ، مخلص النيّة في أعمالك أن تكون لوجه الله الكريم ..

- أدرك واقعك أولا ثم حسّن فيه و من ثم أدرك واقع الآخرين و أصلحه .. أصلح نفسك تصلح الآخرين ..

- اهتم و أعطي وقتا لإعداد خطه لحياتك و أترك المجال لأولادك أن يخططوا لحياتهم و لا تكن ديكتاتورا ..
- السلطة لا تعنى الجهاد هي فقط سبيل له ، فلا تضع لها بالا بقدر ما تضع بالا لأن تجاهد كل فساد تواجهه إن كان بيدك أو بلسانك أو بقلبك كما يحثنا الرسول ( صلى الله عليه و سلم )

- كن قويا بحكمتك و آرائك يخشى أن يصارعك الثعالب و الأسود ، و إن كانت القوة بالحجم و الصلابة لكن الفيل أقوى الأقوياء !

و هذا لا يعنى أن تكون ضعيفا ، فالحكمة أيضا وحدها لا تكفي فقط أحرص أن توازن و تدرب نفسك على الأوقات التي تستخدم فيها الحكمة ، و الأوقات التي تستخدم فيها القوة أو الاثنين على حد سواء ..
- تحرى صفات القائد الصالح و تحلى بها دائما و شاور من تجد فيهم صلاح النفس و القلب ليعينوك ..
- أدعوا الله دائما أن يرزقك حسن الخاتمة و أن يوفقك لما يحبه و يرضاه ..

 
في النهاية إن لم تجعل من نفسك يوسف فإنك لن تستطيع مجابهه الفتن القادمة و لا مجابهه الحروب التي سنخوضها آخر الزمان ، ألا تحب أن تكون من جنود الله على الأرض و تكون في جيش المهدي المنتظر !!



تذكر القيامة قريبة ، و الموت يأتي فجأة كن مستعدا دائما و إن تمنيت الموت فتمنى الشهادة و تفاءل لغد يكن لك و لأهلك أفضل إن شاء الله ..



في انتظار يوسف ؟؟؟

الجمعة، 19 مارس 2010

مطب مش صناعي !


عندما رأيت إسم الفيلم لم أكن أعي ما يحويه من أفكار إيجابية كثيرة و بشكل مكثف .. من المهم ان نضحك و لكن الاهم ان نستفيد من ما يضحكنا .. جلست بجانبى ورقه و قلم و بدأت فى تحليل مشاهد هذا الفيلم الرائع

لكن أود أن ابدأ كلامى بتحيه طيبه و شكر لابد منه لصناع هذا الفيلم و القائمين عليه لما يحويه هذا الفيلم من أفكار رائعه و تجربة سينمائية هادفه تستحق التقدير

بدأ الفيلم بظهور مشهد لم ينتبه الكثير له و هو حجره " الكراكيب " و بحث ميمى عن شهادته الضائعه .. لكن بالنظر الى هذا المشهد نجد ان هذه الحجره تمثل الماضى و ان من خلال بحثه فى ماضيه وجد شهادته و وجد ايضا الكتاب " قوه عقلك الباطن " و الذى من خلالهما صنعوا مستقبله الذى شهدناه فى اخر مشهد فى الفيلم " امبراطوريه ميمى "

تاخد بالـ 20 جنية رنات !

من أول مشهد فى الفيلم يستخدم ميمى مهارات الاتصال بالاخرين و يحثنا على استخدام فنون الاقناع حيث فى نهايه المشهد نجده اقنع صديقه بنسيان ما عليه من ديون بل و غير الواقع لصالحه حيث اقنع صديقه بشراء رنات بقيمة 20 جنيه !!

و ننتقل ايضا الى المشهد التالى فى بيت الحاج اسماعيل حيث نجده يستخدم الابتسامه و فنون الاقناع و يستفز الحاج اسماعيل ليأخذ بحقه و هذا يدفعنا للاستفاده من مهارات الاقناع و استخدام الذكاء الاجتماعى فى التعامل مع المواقف المشابهه ..


كلنا عبيد الله !

فى مشهد رائع نجد ميمى يجلس فى المسجد يستمع الى درس دينى و فى هذا لفته صريحه و واضحه لكل الشباب ليحذوا حذوه و يستمعون للشيوخ و يسألون أهل المعرفه فيما يجدونه من أمور دنياهم ، فنجد ميمى يسأل هذا الشيخ على صحه عمله كبائع لرنات الموبايل ؟ فنجد رد الشيخ عليه بجمله رائعه تبدأ بـ " لا تيأس " و تختم بحكمه رائعه " الكوبايه اللى بتشرب فيه ميه هى نفسها اللى ممكن تشرب فيها خمره " العبره هنا باستخدام الكوب .. و هنا ممكن نستفيد من هذا المشهد بتطبيقه على جوانب حياتنا و لننظر فيما نستخدمه من التكنولوجيا و من استخدامنا للوقت ذاته فالوقت الذى نقضيه أمام أغنية تافهه ممكن ان نستمع الى برنامج مفيد أو نقرأ او نشاهد فيلم هاااادف ..


يعنى هو انتا فى حد هيكبرك و كده !

و نجد ميمى انه يستخدم علاقاته جيدا فعند بحثه عن عمل نجده يذهب الى الحاج اسماعيل و يطلب منه ان يساعده فى هذا الشأن و لعل أفضل ما كان يفعله هو الابتسامه و البشاشه فنجد انه يقابل ايضا بابتسامه و بشاشه من الحاج اسماعيل " ضحكتك تجنن "


تفتكر لو رميت الصناره بعيد اصطاد سمكه اكبر ؟

عندما سأل الاب هذا السؤال لابنه و نجد رد ميمى بكلمة " لا طبعا " نجد الاب يرد عليه " ولا تعرف أى حاجه انا اكبر سمكه اصطدتها كانت من هنا من تحت رجلى " و فى هنا اشاره من الاب للابن على زياده ثقافته و التعلم و نجد نصيحته الاخرى
" مشكلتك انك بتبص لبعيد و ده مش عيب لكن برضو لازم تبص للى تحت رجليك "
و هنا فى اشاره برضو ان لابد يكون عندنا امل لكن لا نهمل الواقع ايضا لان الواقع و الماضى هما ما يصنعان المستقبل


اضاءات سريعه !

نجده يقرأ اثناء سفره الى القاهره و هذا يدل على حسن استثماره للوقت .. و عندما يجد ان عمله لا يأتى على هواه نجده يردد حكمة رائعه
" حب ما تفعل حتى تفعل ما تحب " و هذا فيه دعوه الى التعامل مع الواقع بشكل مناسب


انتو يا بنى ادمين ياللى فى البيت .. فى بنت بتغرق هنا !

بعد إنقاذه للبنت نجد أول ما لفت نظره من الموقف هو إدارة الموقف لما يفيد فلم يقطع رزق الطباخ و بعدها مباشرة صنع علاقه إجتماعية قوية مع فاروق و فى هذا اشارة الى استثمار المواقف الاجتماعية التى تمر علينا و ادارتها لما يفيدنا و يفيد الاخرين حيث فيما بعد نجد ان ميمى يعمل مع فاروق و كذلك يستفيد فاروق من ميمى


مبحبش حد يكسر عينى !

عندما رفض ميمي أن فاروق يجلب له فطورة فإن ذلك إشارة أن ليكون زمام الامر بيدك لابد أن يكون طعامك من كسب يدك حتى لا يستهزأ بك أحد أو يمن عليك بمجاملات زائفه ..


زينة نادي روي !

فى ذلك المشهد إشارة الى ان القوه العضلية ليست هى كل ما يمتلكه الانسان لكن هناك ما هو افضل و هو استخدام الذكاء و استغلال كامل الموقف بتفاصيلة و ليس التركيز على الجانب السلبى المتمثل فى الضرب و العنف !


فى شوية حقد طبقى كده !

عندما ناقش ميمى فاروق فى أهدافه و تطلعاته فى هذا دعوه لمناقشة اصحاب الرؤى و الاهداف فى أهدافنا و الاستفاده من خبراتهم و الاستفاده من أرآئهم .. ليس هناك أفصل من مصاحبة إنسان ناجح ..


فيها فلوس !

عندما حدثث الحادثة لفاروق و عادوا الى الفيلا و أعاد حقيبه الدولارات الى مي دل ذلك على أمانته و حسن إختياره للشخص المناسب الذى يستطيع إظهار أمانته أمامه مما جعله محط أنظار بأمانته و التى كانت سببا أكيد فى توليه منصب كبير فى الشركة فيما بعد ...


ما انتى لو غشيتى السؤال هتعرفى الاجابة ؟

فى ذلك الموقف دليلا على التمسك بأهدافه و علاقاته مهما كانت الضغوط أو السلبيات التى تحيط به و تهدم من طموحة !


عيّل !

عندما دخل فجـأه المكتب و أعلن عن أسمه كانت بمثابه انطلاقه جديد نحو استخدام الموقف و استيعاب المفاجأه بشكل يخدم أهدافه و التى يثبت بها انه مثال جيد لتحمل المسئوليه و دليلا على امانته .. " مش عيب ان الراجل يرجع فى كلمته طالما ماشى صح " ...


ده ورق الصفقه ؟
" ده محتاج قعده على رواقه و تفهمينى كل حاجه واحده واحده "
هنا في اشاره الى عدم الخوض فى تحدي دون دراسه واعيه له حتى ندرك جميع تفاصيلة و جوانبة و من ثم قبول التحدي و التعامل الذكي معه ..
" أفعل ما تخف " و هنا إشارة الى الخوض فى تحديات الحياه لذاتك و ليس لمجرد تقليد الاخرين أو وضع نفسك مكان الاخرين ..


مين مجنون هيروح يزرع  الصحرا ؟

المجانين كثر فى هذا الزمن ، ما أكثر الشباب المغيبين فى عالم المخدرات يضيعون كل يوم و منهم من يسافر ليعمل غاسل للصحون بالخارج ! و يستعيب ان يمسك فأسا و يغرس فسيلة فى الارض مع العلم أن له به حسنه !


فى سجن هيدفعلكوا فلوس !

فى هذه اللحظه عرف كل العاملين قيمه ما فعله ميمى بهم و ما غيّر فيهم من طباع و هكذا أبدوا اهتمامهم به و وقفوا بجانبه فى محنته
أعط للناس حبا يعود اليك عشقا .. :)


كلام الاب و طاقه الحماس

" على قد ما كان نفسى اعدى البوابات على قد ما نفسى دلوقتى ارجعلها تانى "
لحظات اليأس لم تهدم حلمه فكل نجاح يبدأ بفشل و يقف امام تحديات كثيره فينتهى الفيلم بوقوف ميمي على قدميه من جديد يزرع و يحصد !

حاولت ان اجمع جميع النقاط الايجابيه الذى استنجتها من هذا الفيلم المميز و فى النهايه ، من الممتع ان تشاهد و تتابع فيلم جيد و لكن من الاكثر امتاعا ان تتعلم منه و تتطبق ذلك على واقعك طالما انه يخلو من ما يتناقض مع مبادئك ..