عندما رأيت إسم الفيلم لم أكن أعي ما يحويه من أفكار إيجابية كثيرة و بشكل مكثف .. من المهم ان نضحك و لكن الاهم ان نستفيد من ما يضحكنا .. جلست بجانبى ورقه و قلم و بدأت فى تحليل مشاهد هذا الفيلم الرائع
لكن أود أن ابدأ كلامى بتحيه طيبه و شكر لابد منه لصناع هذا الفيلم و القائمين عليه لما يحويه هذا الفيلم من أفكار رائعه و تجربة سينمائية هادفه تستحق التقدير
بدأ الفيلم بظهور مشهد لم ينتبه الكثير له و هو حجره " الكراكيب " و بحث ميمى عن شهادته الضائعه .. لكن بالنظر الى هذا المشهد نجد ان هذه الحجره تمثل الماضى و ان من خلال بحثه فى ماضيه وجد شهادته و وجد ايضا الكتاب " قوه عقلك الباطن " و الذى من خلالهما صنعوا مستقبله الذى شهدناه فى اخر مشهد فى الفيلم " امبراطوريه ميمى "
تاخد بالـ 20 جنية رنات !
من أول مشهد فى الفيلم يستخدم ميمى مهارات الاتصال بالاخرين و يحثنا على استخدام فنون الاقناع حيث فى نهايه المشهد نجده اقنع صديقه بنسيان ما عليه من ديون بل و غير الواقع لصالحه حيث اقنع صديقه بشراء رنات بقيمة 20 جنيه !!
و ننتقل ايضا الى المشهد التالى فى بيت الحاج اسماعيل حيث نجده يستخدم الابتسامه و فنون الاقناع و يستفز الحاج اسماعيل ليأخذ بحقه و هذا يدفعنا للاستفاده من مهارات الاقناع و استخدام الذكاء الاجتماعى فى التعامل مع المواقف المشابهه ..
كلنا عبيد الله !
فى مشهد رائع نجد ميمى يجلس فى المسجد يستمع الى درس دينى و فى هذا لفته صريحه و واضحه لكل الشباب ليحذوا حذوه و يستمعون للشيوخ و يسألون أهل المعرفه فيما يجدونه من أمور دنياهم ، فنجد ميمى يسأل هذا الشيخ على صحه عمله كبائع لرنات الموبايل ؟ فنجد رد الشيخ عليه بجمله رائعه تبدأ بـ " لا تيأس " و تختم بحكمه رائعه " الكوبايه اللى بتشرب فيه ميه هى نفسها اللى ممكن تشرب فيها خمره " العبره هنا باستخدام الكوب .. و هنا ممكن نستفيد من هذا المشهد بتطبيقه على جوانب حياتنا و لننظر فيما نستخدمه من التكنولوجيا و من استخدامنا للوقت ذاته فالوقت الذى نقضيه أمام أغنية تافهه ممكن ان نستمع الى برنامج مفيد أو نقرأ او نشاهد فيلم هاااادف ..
يعنى هو انتا فى حد هيكبرك و كده !
و نجد ميمى انه يستخدم علاقاته جيدا فعند بحثه عن عمل نجده يذهب الى الحاج اسماعيل و يطلب منه ان يساعده فى هذا الشأن و لعل أفضل ما كان يفعله هو الابتسامه و البشاشه فنجد انه يقابل ايضا بابتسامه و بشاشه من الحاج اسماعيل " ضحكتك تجنن "
تفتكر لو رميت الصناره بعيد اصطاد سمكه اكبر ؟
عندما سأل الاب هذا السؤال لابنه و نجد رد ميمى بكلمة " لا طبعا " نجد الاب يرد عليه " ولا تعرف أى حاجه انا اكبر سمكه اصطدتها كانت من هنا من تحت رجلى " و فى هنا اشاره من الاب للابن على زياده ثقافته و التعلم و نجد نصيحته الاخرى
" مشكلتك انك بتبص لبعيد و ده مش عيب لكن برضو لازم تبص للى تحت رجليك "
و هنا فى اشاره برضو ان لابد يكون عندنا امل لكن لا نهمل الواقع ايضا لان الواقع و الماضى هما ما يصنعان المستقبل
اضاءات سريعه !
نجده يقرأ اثناء سفره الى القاهره و هذا يدل على حسن استثماره للوقت .. و عندما يجد ان عمله لا يأتى على هواه نجده يردد حكمة رائعه
" حب ما تفعل حتى تفعل ما تحب " و هذا فيه دعوه الى التعامل مع الواقع بشكل مناسب
انتو يا بنى ادمين ياللى فى البيت .. فى بنت بتغرق هنا !
بعد إنقاذه للبنت نجد أول ما لفت نظره من الموقف هو إدارة الموقف لما يفيد فلم يقطع رزق الطباخ و بعدها مباشرة صنع علاقه إجتماعية قوية مع فاروق و فى هذا اشارة الى استثمار المواقف الاجتماعية التى تمر علينا و ادارتها لما يفيدنا و يفيد الاخرين حيث فيما بعد نجد ان ميمى يعمل مع فاروق و كذلك يستفيد فاروق من ميمى
مبحبش حد يكسر عينى !
عندما رفض ميمي أن فاروق يجلب له فطورة فإن ذلك إشارة أن ليكون زمام الامر بيدك لابد أن يكون طعامك من كسب يدك حتى لا يستهزأ بك أحد أو يمن عليك بمجاملات زائفه ..
زينة نادي روي !
فى ذلك المشهد إشارة الى ان القوه العضلية ليست هى كل ما يمتلكه الانسان لكن هناك ما هو افضل و هو استخدام الذكاء و استغلال كامل الموقف بتفاصيلة و ليس التركيز على الجانب السلبى المتمثل فى الضرب و العنف !
فى شوية حقد طبقى كده !
عندما ناقش ميمى فاروق فى أهدافه و تطلعاته فى هذا دعوه لمناقشة اصحاب الرؤى و الاهداف فى أهدافنا و الاستفاده من خبراتهم و الاستفاده من أرآئهم .. ليس هناك أفصل من مصاحبة إنسان ناجح ..
فيها فلوس !
عندما حدثث الحادثة لفاروق و عادوا الى الفيلا و أعاد حقيبه الدولارات الى مي دل ذلك على أمانته و حسن إختياره للشخص المناسب الذى يستطيع إظهار أمانته أمامه مما جعله محط أنظار بأمانته و التى كانت سببا أكيد فى توليه منصب كبير فى الشركة فيما بعد ...
ما انتى لو غشيتى السؤال هتعرفى الاجابة ؟
فى ذلك الموقف دليلا على التمسك بأهدافه و علاقاته مهما كانت الضغوط أو السلبيات التى تحيط به و تهدم من طموحة !
عيّل !
عندما دخل فجـأه المكتب و أعلن عن أسمه كانت بمثابه انطلاقه جديد نحو استخدام الموقف و استيعاب المفاجأه بشكل يخدم أهدافه و التى يثبت بها انه مثال جيد لتحمل المسئوليه و دليلا على امانته .. " مش عيب ان الراجل يرجع فى كلمته طالما ماشى صح " ...
ده ورق الصفقه ؟
" ده محتاج قعده على رواقه و تفهمينى كل حاجه واحده واحده "
هنا في اشاره الى عدم الخوض فى تحدي دون دراسه واعيه له حتى ندرك جميع تفاصيلة و جوانبة و من ثم قبول التحدي و التعامل الذكي معه ..
" أفعل ما تخف " و هنا إشارة الى الخوض فى تحديات الحياه لذاتك و ليس لمجرد تقليد الاخرين أو وضع نفسك مكان الاخرين ..
مين مجنون هيروح يزرع الصحرا ؟
المجانين كثر فى هذا الزمن ، ما أكثر الشباب المغيبين فى عالم المخدرات يضيعون كل يوم و منهم من يسافر ليعمل غاسل للصحون بالخارج ! و يستعيب ان يمسك فأسا و يغرس فسيلة فى الارض مع العلم أن له به حسنه !
فى سجن هيدفعلكوا فلوس !
فى هذه اللحظه عرف كل العاملين قيمه ما فعله ميمى بهم و ما غيّر فيهم من طباع و هكذا أبدوا اهتمامهم به و وقفوا بجانبه فى محنته
أعط للناس حبا يعود اليك عشقا .. :)
كلام الاب و طاقه الحماس
" على قد ما كان نفسى اعدى البوابات على قد ما نفسى دلوقتى ارجعلها تانى "
لحظات اليأس لم تهدم حلمه فكل نجاح يبدأ بفشل و يقف امام تحديات كثيره فينتهى الفيلم بوقوف ميمي على قدميه من جديد يزرع و يحصد !
حاولت ان اجمع جميع النقاط الايجابيه الذى استنجتها من هذا الفيلم المميز و فى النهايه ، من الممتع ان تشاهد و تتابع فيلم جيد و لكن من الاكثر امتاعا ان تتعلم منه و تتطبق ذلك على واقعك طالما انه يخلو من ما يتناقض مع مبادئك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق