بتفكر في العنوان كتير ليه !
إيه الغريب لمّا أحب أبقى نملة .. على الأقل عمرك ما سمعت عن نملة جه لها جفاف و لا أتسممت من أكل فاسد !
طب عمرك سمعت عن نملة أشتغلت طول الشهر عشان تاخد فى الآخر 300 جنية و ميكملوش إيجار الشقة !
بلاش دول ، طب سمعت عن نملتين حبّوا بعض و كانوا عايزين يتجوزوا و فى الآخر الموضوع اتفركش عشان العفش و الشبكة !
بس على فكرة أنا مش عايز أبقى نملة بسبب الحاجات دي ، ما هو أنا لو بقيت نملة هأقعد طول الصيف أشيل في أكل للشتا و يتقطم ظهري و ممكن أبقى حرامي لو شغلوني في بيت ، و ممكن صاحب البيت يطلع ناصح و بشوية جاز أو الحاجات العجيبة اللي بتطلع فى المقدر جديد و يرشني أموت فيها !
لكن أنا عندي طموح واسع بصراحة أني أبقى نملة في تصرفاتي .. على رغم من أن النملة صغيرة أوي بالنسبة لنا إلا أنك إذا رخمت عليها فى مره و هي شايلة على ظهرها شوية أكل و ماشية يا دوب بالعافية و قعدت تسد عليها طريقها هتفكر بسرعة و تغير مسارها و تحاول تاني ، و لو قفلت عليها تاني هتحاول تالت و عمرها ما تزهق !
طب هو أنا فرقت إيه عن النملة ! ما هو أنا برضه بالنسبة للكورة الأرضية صغير و حاجة مش باينة أساسا – عمرك شوفتنى من جوجل ايرث مثلا ! – و الدنيا بتلطش فيّا ، لو بقيت نملة بقى هبقى رخم و هأقعد أحاول مرة و اتنين و تلاتة لحد ما أوصل للي أنا عايزُه ..
و على رغم أن النمل صغير أوي ، لكن لو استعصى عليه حمل عمره ما يسيبه ، لا إزاااي – هووب – يصفر و يجمّع باقي النمل معاه و يشيلوا الحمل سوا و كلهم عِند و تحدي و إصرار أنهم يخزّنوه .. أكل عيشهم بقى و أكل العيش مر !
و أرجع أسأل نفسي ، هو أنا ليه – أحيانا – أبقى أناني و عايز النجاح كله لنفسي رغم أنه ممكن يستعصى عليًّ أوي ، طب ما أنا أشارك أصحابي و نشتغل كلنا مع بعض و ننجح كلنا ، و أهو بالمرة نطبق مثل ابدأ بنفسك ، و شد اللي جنبك !
و الجميل بقى أني عمري ما شفت نملة في عز ما هي شايلة حمل تركنه على جنب و تريح شوية يومين تلاتة كده و ترجع تشيله و تكمل .. لا دايما تلاقيها نشيطة و قوية و بتتحمل كل اللي يحصل فيها و أحنا فالحين نخنق عليها و نحط رُخامة و نشوء قال إيه هتعطس و تخبط فى الرخامة !
يا عينى علينا يا بني أدمين يا دوب بس لو الجو بقى حر شوية الواحد يسيح و يبقى عايز المروحة و يحط قدامها لوحين تلج – قال يعني بابا جاب تكييف ! – و يسيب اللي في أيده قااااال إية " الدنيا حر .. أوف مش هعرف أشتغل ! " ، ما تخليك نملة كده و نشيط خلص شغلك و أبقى ريّح براحتك ...
و بما أن اليومين دول المصطلحات الجديدة هلّت علينا ولا هلال رمضان و بقى في حاجات جامدة تحرير ، و بنات – جامدة – دبابة ، فأنا قررت أكون شاب نملة !
نشر بعدد مايو 2011 بمجلة فورورد الالكترونية
لتحميل العدد اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق