تفتكر دايما إن إحساس الغيرة من حد ناجح ، أو مشهور إحساس سيء مينفعش نحس بيه ، لأنه بيشمل جانب من الحسد و في نفس الوقت ممكن يحسسنا بالنقص اللي عندنا !
بس هو مين فينا كامل أصلا – مش لازم يكون الكلام على الإنسان بشكل خاص ، ممكن يكون الكلام على مؤسسات كاملة بكل أشكالها و أنواعها و توجهاتها – دايما إحساسنا بالغيرة يرتبط بشيء ناقصنا في نقطة زمنية معينة – لحظة إحساسك – بس أنت هتقف عنده !
طبيعي إن حياتك هتستمر و مش من الذكاء إنك متستفيدش من الغيرة دي ، لأنها بتكشف لك إيه اللي ناقصك عشان تجتهد فيه و تكمله مش تقف مكانك وقفة الميّة في الجردل !
لكن مشكلة الغيرة إنها أحيانا بتحصل مع أشخاص ميستحقوهاش ، حد نجح نجاح سريع مثلا أو فجأة بقى مشهور في وقت قصير !
أنا فاكر من فترة طلع مطرب شعبي – من اللي لا تعرف له صوت و لا كلمات – و ساعتها تكاتك المنطقة كلها كانت بتشغل أغانيه لحد ما بقى أشهر واحد في المنطقة و صباح القشطة بقى لمّا عرفت أن الأفندي دة محدش يعرفه إلا في منطقتنا ، شهرة مزيفة يعني أو محدودة !
الشهرة دي متفرّحش أكيد ، لأن نطاقها ضيق و شبة مزيفة ، لكن السؤال الأكيد أعمل إيه عشان أبقى مشهور بجد مش زى أخينا دة ؟
متدورش على الإجابة أو تستناها مني لأن الشهرة ما هي إلا انتشار – طويل الأجل – لقدراتك و مهاراتك ، متفكرش أنك هتحصل عليها بسهولة لأنها مش ساذجة تدي لك مفاتيحها فجأة كده ، متفكرش أنك هتحصل عليها من مرة واحدة لأنها مش صفقة و لا خبطة دي عملية صعبة و ليها مراحل ...
بلاش تسعى ليها بدرجة الجنون ، أو تفتكر أن علاقاتك هتسندك لأنها في لحظة بتتبدل و ممكن تضيع ، أشتغل أنت و خلّي شغلك يشوف النور ، تعرف تسوّق لشغلك ؟
أقول لك على سر ... نظرية التوك توك أحيانا بتنجح بس خلّيه يمشي على مهله ، و أبقى هات له رخصة عشان يعرف يمشي براحته في كل حتة ، و خليه يقول أفكارك مش أسمك بس !
افتتاحية عدد مايو 2011 من مجلة فورورد الألكترونية
لتحميل العدد أضغط هنا :)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق