
أتساءل دائما ماذا سيتضمن مقالي القادم ، لابد أن تتسم أفكاره بالجدية و أن أطور من أسلوبي و مهاراتي كي أقنع القارئ بفكرتي البسيطة و يعاني الكثير من الكتّاب من هذه المشكلة ... مشكلة البحث عن جديد للكتابة
البعض يحلوا له المشاركة في الكعكة السياسية ، و أخر له عالمه الخاص حيث خيالاته و فرضياته العفوية الطفولية – التي أحيانا قد لا تعني القارئ في شيء – و أخر يبحث عن علوم جديدة ينقلها للناس ... و ما زال البحث مستمر
و يظل العامل المشترك بينهم جميعا هو التوقف فجأة عن الكتابة نتيجة الوهم الذي يكبل الأذهان و يظل يردد " لا أجد جديد ، أعجز عن الكتابة ، مشاغل الحياة أرهقتني و أعجز عن تصفية ذهني للكتابة ، أعتذر لك لا أجد ما يحفزني للكتابة الآن ! " و ينظر لهم حينها القارئ – حيث لا يدري – يتساءل " هل جف القلم ! " .
لا يعني القارئ أن قلمك قد جف أم لا ... لا يعنيه أنك فشلت في البحث عن شيء جديد ينتظره منك ... فهو لا يزال ينتظر الجديد !
لست هنا لأنصح أو أبدوا كالعالم الفصيح الذي يشدوا بعلومه و مهاراته عن الكتابة و لكن دعني أذكرك بقول أبن الجوزي في كتابه صيد الخاطر حيث قال " و كم قد خطر لي شيء فأتشاغل عن إثباته فيذهب فأتأسف عليه ، و رأيت من نفسي أنني كلما فتحت بصر التفكر سنح له من عجائب الغيب ما لم يكن في حساب ... " فلا تدع الأفكار تمضى تباعا دون تدوينها و صيدها فهي مثل طيور الزينة تستحق العناية و الاهتمام و من ثم تحلق عالية و تتنقل بين الأذهان و المعارف ...
لا تنتظر قلمك يجف فأنت تمتلك يوميا أكثر من ستين ألف فكرة ، و تستطيع تجميع المعلومات في أي وقت و أي مكان ، و إن كنت من ذوي الخيال الخلاق فأنت تستطيع أن تنسج أدق التفاصيل و تربطها بالواقع لتمتع أذهاننا بصور و موسيقي على نغمات كلماتك .... إنها دعوة رقيقة لكل صاحب قلم ينبض ، لا تجعل قلمك يجف !
نشر بمجلة فورورد ... اقراها اون لاين
انا بقالى كده بقالى سنة تقريبا وعندى نوت مليانة افكار بس المصيبة بقى انى بكسل افرغها وابدأ اكتب عن الافكار دى ... الحل اية يا دكتور؟
ردحذفجاءت في وقتها :)
ردحذف