ذات يوم كنت جالس كعادتى أقرأ إحدى الكتب و إذا به ينقطع التيار الكهربائى و تصبح الحجرة ظلام دامس ..
تشتت قليلا ثم فكرت أن أعيش و لو مرة واحدة إحساس الكفيف الذى لا يرى من الدنيا إلا السواد !
حاولت ان اتحرك فى أرجاء الحجرة وجدت نفسى اتخبط يمينا و يسارا و اتحسس كل الاشياء من حولى و كأنى طفل صغير يحاول تمييز ما بيده ..
لا أخفى سرا كان إحساس رائع و كأنك تطير وسط فراغ فلا تدرى ما أعلاك أو ما تحتك و لا أي شيء حولك فقط تشعر بنفسك تسبح فى الهواء و الظلام و إذا تحركت بخيالك قليلا من الممكن أن تحول هذا الظلام الى بساتين و سماء صافية و حياة جديدة بلا مشاكل أو هموم ..
يالسعدك أيها الكفيف فأنت ترى الدنيا حسب هواك و تتخيلها من حيث لا يدركها المبصرون .. فقدت البصر نعم لكن بصيرتك نحن المبصرون قد نحسدك عليها ..
هل جربت يوما أن تشعر بذلك الاحساس ؟
هل حاولت أن تعيش و لو ليوما واحدا حياه كفيف ؟!
حلو اوي الكلام دة واحساس يمكن يكون حلو وممكن يكون وحش وبصراحة محاولتش بس جربت
ردحذفجربها و انتا اللى هتقولنا حلو و لا وحش :)
ردحذف